رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية التعازي بإسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد وزير الداخلية ولسمو ولي ولي العهد في شهداء الواجب من رجال قوات الطوارئ الخاصة في مدينة أبها كما قدم سموه العزاء لذويهم جميعاً والذين شاءت إرادة رب العالمين أن تستهدفهم يدي الغدر في المكان الحرام في الشهر الحرام على يد أحد المجرمين الذي لم يراعي حرمة المكان ولا الزمان . وقال سموه : هذه آفة من الآفات التي لا تراعي لا حرمة مكان ولا حرمة زمان ولا حرمة نفس معصومة بل هم سلكوا مسلك الخوارج والازارقة وهم من حذر منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وذكر بأنه في أخر الوقت سيكون هناك من يخرج ويقوم بأفعال هؤلاء . إن هذه البلاد متمسكة بدينها وثوابتها ويخطئ كثيراً من يعتقد أن مثل هذه الأعمال ستحد من جهود أخواننا وابنائنا رجال الأمن فهم عاهدوا الله على الذود عن بلادهم بكل ما أوتوا من قوة ولن يهدأ لهم بال ولن يغمض لهم جفن حتى يستأصل هذا الداء وان طال الزمان . وأضاف سموه : قد وصف هؤلاء الخوارج بأنهم كلاب النار فليس هناك اسوأ من أن ينعت أحد بهذا النعت .. ولكن إذا كان من يعتقد أن هذا العمل الدنيء وتفجير المساجد سيصرفنا عن الذهاب إلى المساجد فهو مخطئ فمساجدنا ستظل بإذن الله عامره مملوءة بالمصلين ولن نغير في حياتنا شيء وإذا كانوا يعتقدون بأننا لن نمارس حياتنا بشكل طبيعي فهم مخطئين وسنعيش كما اراد الله لنا ان تعيش وإذا كان قدر أحد منا أن يقبض مثل ما قبض إخواننا في الخميس الماضي فمرحباً ، فقد فاضت ارواحهم في افضل مكان واي موت أفضل من أن تفيض روحك وانت في الركعة الرابعة من صلاتك ، فسنحتفل بأعيادنا وسنقيم صلواتنا ونحتفل بمناسباتنا ولن نقف مكتوفي الايدي في أي حال من الأحوال وسنتابع ونطارد افراد هذه الفئات الباغية التي اصبح الشيطان هو الذي يسيرهم . وقال سموه : نعم نحزن نعم نغضب ولكن نعمل ولن نقف عن العمل سنعمل وسنظل نعمل إلى أن نصل بإذن الله إلى تحقيق الهدف المرجو وهذا سيتحقق بتعاون المواطن فكما قال سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله المواطن رجل الأمن الأول .. فكلكم رجال أمن فالواجب علينا جميعاً أن ننتبه لأبنائنا واخواننا وجيراننا وكل من نعرف ونبلغ عن كل من نرى عليه تغير فالعمل على استصلاح شخص قبل ان يختطف من هؤلاء الاشرار واجب على كل عاقل . ندعوا الله ان يحمي هذه البلاد التي شرفها الله بخدمة بيته ومسجد رسوله وليس هناك اعظم شرف من هذا الشرف والحمد لله على ما قضى وقدر .. فإن كنا نعزي في إخواننا وابنائنا نقول الحمد لله يموت رجل ويحيا رجل ورجالنا ولله الحمد قائمين بعملهم في الدفاع عن وطنهم . وسأل سموه الله أن يحفظ لهذه البلاد قادتها وأمنها ويديهم عليها نعمه إنه سميع مجيب .