حذّرت نتائج دراسة علمية، روّاد الشواطئ والمصطافين الذين يذهبون إلى البحر، من عدم افتراض أن الرمال آمنة وأنها غير ملوثة، فقد تبيّن أنها، إجمالا، تحتوي أحيانا على بكتيريا برازية تفوق الماء بمعدل يتراوح من 10 إلى 100 مرة. وفحصت الدراسة التي أجرتها مجموعة من الباحثين من الولاياتالمتحدة وألمانيا يترأسهم البروفيسور تاو يان، عيّنات من رمال ومياه شواطئ هاواي الأمريكية ، وتبيّن أن عملية تحلل البكتيريا الضارة أبطأ كثيرا في رمال الشاطئ منها في الماء، ما يفسّر زيادة نسبة البكتيريا الضارة على الرمال مقارنة بمياه الشاطئ، ما يرفع احتمالات أن تكون الرمال ناقلة للأمراض. واستطلع الباحثون القائمون بالدراسة 5 آلاف زائر لشواطئ آلاسكا وشواطئ ولاية رود أيلاند. وتبيّن أن من دفنوا أجسامهم في الرمال، وتعاملوا معها بشكل مباشر أصيبوا بأعراض كثيرة، وكانوا أكثر عرضة للتقيؤ والغثيان والإسهال والشعور بالضيق خلال الأسابيع التي تلت الزيارة، بنسبة 20 % ، أكثر من الأشخاص الذين لم يتعاملوا مع الرمال بشكل مباشر من خلال اللعب ودفن الجسم فيها. وقد لاحظ الباحثون أن هذه الأعراض لا تمثّل خطرا كبيرا على صحة الإنسان. وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة "علم الأوبئة" إلى أن رمال الشاطئ يمكن أن تكون سببا للعدوى، ولكن هذا لا ينبغي أن يردع الناس عن ارتياد الشواطئ، وإنما حثهم على اتخاذ المزيد من إجراءات النظافة والوقاية، كغسل اليدين بالمطهر بعد اللعب في المياه أو الرمال. كذلك ينبغي الاغتسال بالماء النظيف بعد قضاء الوقت على الشاطئ، ثم الاستحمام باستخدام المطهرات فور العودة إلى المنزل.