فيما وجه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بتوفير كافة الخدمات الطبية لأبناء الجالية البرماوية ومعاملتهم كمواطنين بلغت قيمة جرعات التطعيم التي قدمت لمن صححت أوضاعهم أكثر من 600 مليون ريال. وذكر مدير عام العلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري، أنه وفق توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، قدمت لأبناء الجالية البرماوية كافة الخدمات التعليمية والصحية التي تندرج ضمن استراتيجية إمارة المنطقة التي أطلقها لبناء الإنسان، مبينا أن قيمة جرعات التطعيم التي قدمت لأبناء الجالية البرماية تتجاوز 600 مليون ريال. ونوه الدوسري إلى أن أمير منطقة مكةالمكرمة وجه أيضا بتقديم الخدمات العلاجية للبرماويين أسوة بالسعوديين، وتحول الحالات المرضية التي تحتاج لعناية فائقة إلى المستشفيات الحكومية الكبرى، مشيرا إلى أن قيمة جرعة اللقاح للشخص الواحد ممن صححت أوضاعهم تبلغ 217 ريالا تقريباً وقد شملت اللقاحات الكبد الوبائي وشلل الأطفال والحمى الشوكية إضافة للقاحات الأساسية الأخرى. ولفت مدير عام العلاقات والإعلام بإمارة مكة إلى أن مشروع تطوير الأحياء العشوائية والذي رفعه أمير منطقة مكةالمكرمة قبل نحو 8 أعوام للمقام السامي، شمل تصحيح أوضاع من قبلت المملكة بهم من الفارين بدينهم ومن بينهم أبناء الجالية البرماوية. وقال الدوسري: "انطلاقا من استراتيجية إمارة منطقة مكةالمكرمة في بناء الإنسان وتنمية المكان وجه الأمير خالد الفيصل بإعداد دراسة متكاملة عن وضع الجالية المينمارية، وعُقدت عدة اجتماعات مع مديري الإدارات الحكومية ذات العلاقة بالمنطقة وتمت دراسة وضع الجالية من النواحي النظامية والأمنية والتعليمية والصحية والمهنية والاجتماعية". من جهته أوضح رئيس اللجنة الميدانية لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية أن الأمير خالد الفيصل وجه بعمل مسح للمدارس الخيرية في العاصمة المقدسة وجدة، لتوفير وظائف معلمين لأبناء الجالية البرماوية كذلك منح الأبناء فرصة التعليم في تلك المدارس، مشيرا إلى أنه بعد المسح انضوت كافة المدارس تحت مظلة إدارة التعليم بمنطقة مكةالمكرمة. وأضاف قراش: أنه نظيراً للتعامل الإنساني في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، كرّمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المملكة العربية السعودية، مؤكدة أنها تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى. و"يحظى مشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بمتابعة القيادة في المملكة، إذ يعتبر أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة، والذي رفع للمقام السامي عام 1429ه، واستهدف جزء منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت المملكة بهم، وقد شكلت لجنة من عدة قطاعات لهذا الغرض، كما أنشئ موقع متخصص لاستقبال وانهاء إجراءات أبناء الجالية الميانمارية، وقد صدرت أول إقامة نظامية قبل نحو عامين، في وقت تحملت الدولة رسوم الاقامات لحوالي 270 ألف برماوي لمدة أربع سنوات.