أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم تحويل اثنين من اليهود المتشددين إلى الاعتقال الإداري، وذلك في ثاني إجراء من نوعه منذ مقتل رضيع فلسطيني ووالده في اعتداء بالحرق ارتكبه يهود متشددون في الضفة الغربية. وأضافت وسائل الإعلام أن مائير ايتنجر وابيتار سلونيم وضعا تحت الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر. والاعتقال الإداري إجراء عادة ما تتخذه إسرائيل ضد الفلسطينيين ويعني احتجازهم دون محاكمة لفترات مفتوحة. ويتطلب هذا الإجراء موافقة وزير الدفاع. في غضون ذلك، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن أفراد وحدة التحقيق في الجرائم القومية المتطرفة التابعة لشرطة لواء الضفة الغربية داهمت، صباح أمس، عدة نقاط استيطانية عشوائية واعتقلت عشرة يهود "للاشتباه فيهم بالضلوع في أعمال عنف ضد فلسطينيين وقعت مؤخرا في الضفة الغربية". وأضافت أنه من المتوقع أن يصادق وزير الدفاع خلال الأيام القادمة، على إصدار أوامر اعتقال إداري بحق "عدد من نشطاء اليمين المتطرف الذين يشتبه في ضلوعهم في أعمال إرهابية ضد فلسطينيين". على صعيد آخر، أكد نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على الحملة التي تنفذها إدارة السجون بحقهم، ارتفع إلى 148 أسيرا. وأوضح النادي في بيان له أن من بين الأسرى المضربين 120 أسيرا في سجن «نفحة» وهم مضربون لليوم الخامس على التوالي، إضافة إلى 26 أسيراً من سجن (ريمون) انضموا إلى الإضراب، الأحد. وأكد النائب الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، أن دائرة الإضراب المفتوح عن الطعام تتسع، موضحاً أن عدّة أقسام في السجون تستعد للانضمام للمضربين في سجن "نفحه"، مطالبين بوقف الهجمة التي تشنّها الحكومة الإسرائيلية على الحركة الأسيرة. وأشار سعدات، خلال زيارة محامي نادي الأسير له في سجن "نفحه"، إلى أن عنوان هذا التصعيد سيكون "المطالب العامة" وليس مطالب حياتية مجزوءة ضد قيام إدارة مصلحة سجون الاحتلال بتصعيد سياساتها القمعية تجاه الأسرى في الآونة الأخيرة ومنها سياسة عزل الأسرى والتفتيشات والاقتحامات الليلية والوحشية وتنقيل الأسرى بين السجون، إضافة إلى تشريع الحكومة الإسرائيلية لقوانين جديدة للتضييق على الأسرى. وذكر نادي الأسير، أن عملية تنقلات تعسفية واعتداء على الأسرى وتخريب لأغراضهم الشخصية كانت قد أقدمت عليها إدارة مصلحة السجون مؤخراً بهدف شرذمة الأسرى والتنكيل بهم، واحتجاجاً على ذلك شرع (120) أسيراً بالإضراب المفتوح عن الطعام منذ الخامس من آب الجاري، والتحق بهم عدد آخر ليرتفع عدد المضربين إلى (148) أسيراً، لافتاً إلى أن العدد يزداد.