كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الفصيل المؤيد للمخلوع صالح، ياسر العواضي، عن اقتراب التواصل الى "حل سياسي في اليمن" بعيداً عن خيارات مليشيا الحوثي، فيما بدا أنه بداية انقسام سياسي بين حزب صالح ومليشيا الحوثي سينعكس على تحالفهما على الأرض. وقال العواضي عبر تويتر: "رغم أن الاستعانة على الأمور بالكتمان لكن إشارة وإشارة فقط؛ جهود المؤتمر الخارجية خلال أكثر من شهر تتكلل بالنجاح، هبوط تدريجي للسلام بدأ إن شاء الله"، ويخوض حزب صالح منذ عدة اسابيع مباحثات احادية مع دبلوماسيين عرب وأجانب وكذلك مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بهدف التوصل الى "حل نهائي للوضع في اليمن". الجهود الدبلوماسية لحزب صالح قال عنها الكاتب اليمني "عمار علي احمد"، انها محاولة لتلافي ما يمكن تلافيه في اليمن وتحجيم اندفاع جماعة الحوثي نحو خراب اليمن وزيادة الاحتقان داخل المجتمع اليمني. وقال في حديث لمراسل اليوم عبر الهاتف: حزب صالح وجماعة الحوثي يبدو ان شهر العسل بينهما قارب على الانتهاء ولا احد يتوقع كيف ستؤول اليه الامور في حال انفرط عقد هذا التحالف الملسح الذي جر اليمن الى الخراب والاقتتال والدمار. إلى ذلك قال رئيس حزب اتحاد القوى الشعبية فرع محافظة ذمار الموالي لجماعة الحوثي "عبدالله الديلمي"، ان عناصر الحوثي المسلح تأخذ إتاوات تخت تهديد السلاح من اصحاب المحال التجارية في مدينة ذمار، واصفا ذلك ب(الهمجية)، يرافق ذلك اعتداء مسلح على من يرفض ذلك. وقال الديلمي وهو شخصية مقربة من جماعة الحوثي في ذمار، عبر فيسبوك: أدت هذه الاعمال الهمجية الى استياء اوساط الكثير من ابناء المحافظة بما فيهم المناصرين لأنصار الله -الحوثيين-، وعليه نتمنى من (قيادة الحوثي).. أن تؤدي دورها.. لوقف هذه الاعمال التي تسيء". ويعد هذا الحديث اول تصريح علني لقيادي حزبي موالي لجماعة الحوثي في المحافظة. وقد ألقى قرار الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح بتحويل واردات اليمن من ميناء الحديدة الذي تسيطر عليها المليشيا الحوثية الى ميناء عدن الذي تسيطر عليها المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بظلاله على مسار الاقتصاد وحجم الواردات اليمنية التي يستقبلها ميناء الحديدة، مما برز مخاوف من تصاعدة حدة الازمة الاقتصادية التي تعصف باليمن، بسبب الحروب والمشاكل الامنية، وتعتمد مليشيا الحوثي على ميناء الحديدة في استقبال المواد القادمة للجزاء الذي تسيطر عليها، ويعد منفذ بحري في غاية الاهمية. واختفى الدولار من سوق الصرافة اليمني بعد أن قفز سعر صرفه من 214 ريالا يمنيا إلى 236 ريالا يمنيا، بصورة مفاجئة، وغير معتادة، ويعد هذا الارتفاع الكبير الاول منذ الاضطربات التي شهدتها اليمن في عام 2011م، وانتهت بخلع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من مصبه كرئيس لليمن، ياتي بعد قرار "لجنة الحوثي العليا" التي تدير الجزء الذي تحتله من اليمن "تعويم اسعار المشتقات النفطية"، وهو القرار الذي يلاقي سخطا شعبيا كبيرا. وقال أحد اصحاب محلات الصرافة ل(مراسل اليوم) ان اسعار الدولار كانت ثابتة منذ عدة اشهر لكنه غير موجود في الاسواق ويباع في السوق السوداء وفي الخفاء بأسعار كبيرة. وتابع بالقول: ان التحويلات المالية الى اليمن بالدولار توقفت بصورة شبه نهائية وبقي التعامل بالريال اليمني والعملات الاخرى فيما يشهد سوق الصرافة شحا وندرة في الدولار لتعمد الكثير من التجار اخفاءه وكذلك عدم ضخ البنك المركزي اليمني للدولار الى الاسواق للحفاظ على سعره. وفي سياق التطورات الميدانية للحرب، قصف طيران التحالف العربي، أمس، مواقع للتمرد في محافظتي البيضاء وأبين باليمن. وقال سكان لوكالة الأنباء الألمانية إن ثماني غارات شنها طيران التحالف على اللواء 117 مشاة بمديرية مكيراس بالبيضاء وسط اليمن. وسمع دوي انفجارات عنيفة بعد قصف مخازن الأسلحة وتصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف لساعات. كما شن طيران التحالف عدة غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح بمنطقة زنجبار بأبين جنوبي اليمن. ويواصل طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح، تزامناً مع استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في العديد من الجبهات القتالية. وفي عدن المحررة، أكدت وزارة الدفاع اليمنية المعترف بها دوليا ان قوات الشرعية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي استعادت قاعدة العند الجوية في جنوب البلاد من ايدي المتمردين الحوثيين الذين سيطروا عليها منذ آذار/مارس. وقالت في بيان تخاطب مقاتلي الشرعية، إنها تحيي هذا "النصر ونؤكد لكم عزمنا وإصرارنا ومعنا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمكم وإسنادكم في كل جبهات النضال والمقاومة حتى استعادة الشرعية في كل الأرض اليمنية". واستعادت القوات الموالية لهادي مساء الإثنين المباني والمخازن في تلك القاعدة ومساحتها 15 كيلومترا مربعا والتي تبعد 60 كلم شمال عدن، وفق ما قالت مصادر عسكرية. ووفق المصادر ذاتها، اطلقت تلك القوات لاحقا عملية تمشيط واسعة للبحث عن اي تواجد للمتمردين الحوثيين. وتدخل طيران التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم المقاتلين الموالين لهادي في المعارك العنيفة في القاعدة الجوية. وأفادت مصادر موالية ان نحو 70 حوثيا قتلوا كما أسر 10 آخرون، في حين قتل 24 عنصرا من القوات الموالية للرئيس اليمني وأصيب 23 آخرون. وأكد مسؤول يمني رفيع المستوى أمس أن محافظة لحج جنوبي البلاد تحررت بعد سيطرة المقاومة الشعبية عليها وطرد مسلحي الحوثي وصالح من قاعدة العند الجوية. ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية إن مقاتلي المقاومة الشعبية والجيش الوطني المواليين للرئيس عبدربه منصور هادي تمكنوا من استكمال السيطرة على مختلف المناطق بمحافظة لحج خلال الساعات الماضية، ومن بينها قاعدة العند الجوية التي طرد منها المتمردون بعد حصار دام أياما. وأضاف إن حوالي 2000 من مقاتلي المقاومة والجيش الوطني شاركوا في معركة تحرير محافظة لحج. وحول خسائر المقاومة والجيش الوطني في عملية تحرير محافظة لحج أفاد المسؤول بأنه لا توجد إحصائيات حول ذلك. وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية بأن 30 من عناصرها قتلوا أمس الأول خلال مشاركتهم في تحرير قاعدة العند الجوية في محافظة لحج.