اجتاحت حرائق مساحات كبيرة من مناطق حرجية في كاليفورنيا، أمس الأول، مجبرة المواطنين على إخلاء منازلهم بسرعة والسلطات على إغلاق كيلومترات عدة من طريق سريع بعد مقتل أحد رجال الإطفاء. وقال مسؤولو جهاز الإطفاء في كاليفورنيا: إن "آلاف" الصواعق ضربت المنطقة منذ، ليل الخميس الجمعة، متسببة بعدة مئات من حرائق الغابات الصغيرة. وكان أكثر من 23 حريقا كبيرا يشتعل في أنحاء كاليفورنيا، ولكن غالبية تلك الحرائق كانت في شمال الولاية التي تشهد موجة جفاف استثنائية. ويشارك نحو تسعة آلاف إطفائي مدعومين بالمروحيات وناقلات المياه في مكافحة الحرائق، بحسب المتحدث باسم الجهاز دانيال برلنت، فيما تخشى السلطات بشكل خاص من حريق في منطقة روكي بمقاطعة ليك شمال غرب سكرامنتو. ووصف شهود عيان المشاهد المرعبة وسحب الدخان الكثيف المتصاعد من الحريق الهائل والتي حولت النهار إلى ليل، فيما التهمت ألسنة النار مساحات كبيرة من الغابات والأدغال. وتركت سيارات فريسة للنار التي حولتها إلى هياكل متفحمة. وأعلن برلنت في تغريدة على موقع تويتر، أنه لم تتم السيطرة على واحد من أكبر هذه الحرائق في منطقة ليك سوى بنسبة خمسة بالمائة. وتم إغلاق كيلومترات عدة من الطريق السريع رقم 20 في الاتجاهين، مما ينذر بأزمات مرورية في عطلة السبت. ودمرت عشرات المنازل والمباني في مقاطعة ليك التي تضم غابة ميندوسينو الوطنية الخلابة، وقال مسؤولو الإطفاء إن نحو ستة آلاف مبنى تواجه تهديداً خطيراً. والجمعة، أعلن حاكم كاليفورينا ادموند براون حالة الطوارئ واستدعي الحرس الوطني مما يؤكد حجم التهديد الذي تواجهه الولاية.