يلعب تخطيط التدريب الرياضي دورا اساسيا في تحقيق المستويات الرياضية العالية، سواء في الجانب البدني او المهاري او التكتيكي او النفسي. وليس هذا فقط، بل اصبحت نظريات التدريب وطرقها الحديثة مدخلا هاما لإحراز افضل النتائج في حدود قدرات اللاعبين وامكانياتهم. وبناء على ماتقدم قوله، فإنه بدون تخطيط فعال وهادف مبني على اسس علمية في التدريب، لا يمكن لأي فريق ان يصل لهدفه ويحقق نتائج ايجابية. وفترة الإعداء للموسم تعتبر اهم فترة من فترات الخطة السنوية، وعليها يتوقف نجاح او فشل هدف كل ناد بالموسم، ولذا يجب استغلال هذه الفترة بالشكل الجيد. وقد يجهل البعض اهمية فترة الإعداد للأندية قبل الموسم، وما هو الهدف من هذه الفترة، ولذلك لا يلام هؤلاء عندما يتساءلون وبغرابة عن سر سفر الأندية للخارج لإقامة المعسكرات. من المهم جدا اعداد اللاعبين قبل الموسم بدنيا وذهنيا حتى يستيطعوا تحمل اداء المباريات وتنمية العقلية لديهم لاستيعاب استراتيجية الفريق. ولهذا لم تعد المسكرات الخارجية للأندية كما يتصور البعض انها نوع من الترفيه وتغيير الأجواء، وانما هي عمل شاق جدا على اللاعبين، وامر لا بد منه من اجل اعداد الفريق بالشكل الأمثل. المعسكرات الخارجية صحيح انها تستنزف ميزانية بعض الأندية، ولكن لها فوائد عديدة، ومن اهمها تأدية التدريبات من فترتين الى ثلاث باليوم يساعد في ذلك الأجواء الملائمة والإمكانات بهذه المعسكرات وتنظيم اوقات النوم والتغذية للاعبين. ايضا من الأشياء المهمة بالمعسكرات الخارجية ابتعاد اللاعبين عن الضغوطات والمؤثرات الخارجية، ووجود مباريات ودية لخلق الانسجام بالمجموعة. لا شك ان الأندية تدفع مبالغ عالية للمعسكرات، ولكنها بالمقابل تطالب المدربين بتحقيق اهداف النادي المتفق عليها مسبقا، وهو حق مشروع لهذه الأندية. ومن الطبيعي ان كل مدرب يضع نصب عينيه شيئين مهمين من البداية للتعامل مع مهامه، اولا ما هو هدف النادي؟ وثانيا: ماهو الطريق الذي يجب ان يسلكه للوصول لهذا الهدف؟ أخيرا.. لماذا لا يعلن كل ناد لجماهيره قبل الموسم: ما هو هدفهم كإدارة بالموسم؟ ام انهم يخشون اعلان هدفهم ولا يتحقق ومن ثم تتهمهم الجماهير بالفشل!!.