نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن علي أكبر صالحي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي قوله اليوم السبت إن البرلمان لا يملك سلطة على الاتفاق النووي الذي وقع مع القوى الدولية الشهر الماضي. وتعد تصريحات صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية أحدث مواجهة ضمن معركة طويلة الأمد بين مسؤولين إيرانيين يدعمون الاتفاق ومتشددين يعلنون تشككهم فيه. وفي يونيو حزيران الماضي أقر البرلمان الذي يهيمن عليه التيار المحافظ قانونا يشدد شروط أي اتفاق نووي وبينها منع أي مفتشين دوليين من دخول المواقع العسكرية في إيران. لكن بموجب الاتفاق النهائي يتعين على إيران السماح بدخول أي مواقع مريبة ومن بينها منشآت عسكرية خلال 24 يوما أو العودة إلى العقوبات. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن صالحي قوله "ليس صحيحا على الإطلاق أنه يتعين على الحكومة أن تعرض على البرلمان أي اتفاق تريد توقيعه مع دولة أجنبية." وفي إشارة إلى الاتفاق النووي قال صالحي "خطة العمل الشاملة ليست اتفاقية او معاهدة دولية وأنا لا أعرف تحت أي تعريف يجب أن تحال إلى البرلمان." ويفرض الاتفاق الذي ابرمته إيران مع القوى الدولية الست في 14 يوليو تموز الماضي قيودا صارمة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية مما يضع حدل لعداء متزايد مع الغرب استمرا عقودا. وبدأ متشددون في البرلمان الإيراني والمؤسسة الأمنية الهجوم على الاتفاق بعد أيام من توقيعه لكن تعذر عليهم إقناع الزعيم الأعلى الإيراني آية اللي علي خامنئي بسحب تأييده الحذر للاتفاق. ويتعرض الاتفاق كذلك لتهديد في الكونجرس الأمريكي حيث مازال أمام المشرعين مهلة حتى 17 سبتمبر أيلول لقبول الاتفاق أو رفضه. وعارض عدد من أعضاء الكونجرس الاتفاق باعتباره ليس مشددا بما يكفي وسيسعون لمنع الرئيس باراك أوباما من رفع معظم العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي لمناقشة الدور الرقابي للوكالة على البرنامج النووي الإيراني.