كد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد إن لقاءات سرية فلسطينية اسرائيلية تجري في عواصم اوروبية وعربية، وأن لقاء صائب عريقات (كبير المفاوضين) مع سيلفان شالوم (وزير الداخلية الإسرائيلي) في العاصمة الأردنية لم يكن الاول. وقال للصحفيين ان المبادرة الفرنسية وضعت على الرف في الوقت الذي نجحت فيه الوساطة الفرنسية باستئناف المفاوضات بين الجانبين، حسبما ذكرت وكالة "معا" الاخبارية الفلسطينية. وتابع قائلا: "هناك لقاءات سرية عقدت في عدة عواصم اوروبية وعربية منها باريس وآخرها في عمان، وحكومة اسرائيل التي تناور كعادتها تستخدم هذه اللقاءات التفاوضية وسيلة لفك عزلتها الدولية". وأضاف من المحزن ان اللجنة التنفيذية وغيرها من القيادات تطلع وتعرف عن هذه اللقاءات التفاوضية من خلال الاعلام الاسرائيلي. مضيفا "ان هذه المفاوضات تعتبر خدمة لإسرائيل حيث تستخدمها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اجل احتواء الضغوط الدولية على اسرائيل"، مطالبا بوقفها. وشدد خالد على ان هذه اللقاءات مخالفة لقرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية، التي اكدت في اكثر من مناسبة أن استئناف المفاوضات بين الجانبين يتطلب التزاما اسرائيليا واضحا بوقف جميع الانشطة الاستيطانية في جميع محافظاتالضفة الغربية "المحتلة" بما فيها محافظة القدس واحترام اسرائيل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأشار خالد في بيان سابق الى "أن هذه اللقاءات تعقد وفقا للشروط التي حددها سيلفان شالوم نفسه، الذي دعا الفلسطينيين الى العودة الى طاولة المفاضات دون شروط مسبقة". وأضاف "ان هذا يؤكد أن أجندة المفاوضات الاسرائيلية ما زالت هي نفسها وأن محورها الرئيسي ما زال هو نفسه، أي ترتيبات أمنية وسلام اقتصادي في ظل التطبيع". واعتبر خالد ان الخروج من حالة الجمود السياسي والوضع الفلسطيني الداخلي يتطلب معالجة الانقسام بأعلى درجات المسؤولية. وأضاف ان حكومة الوحدة الوطنية عليها ان تمسك بثلاثة ملفات: ملف إعادة اعمار قطاع غزة المتعثر وملف توحيد المؤسسات والادارات الرسمية بين الضفة وغزة بما يترتب عليه من حل ملفات ادارية عالقة من موظفين وغيرها، وملف التحضير بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفي اقرب الآجال على اساس التمثيل النسبي الكامل.