أظهرت إحصائية رسمية أن البحرين حظيت ب «7.1» مليون زائر في النصف الأول من العام الجاري، إضافة إلى أكثر من 311 ألف زائر خلال إجازة عيد الفطر السعيد فقط. فيما توقع قطاع السياحة أن يشهد عام 2015 تطوراً ملحوظاً في زيادة عدد السياح القادمين للبحرين ليتجاوز الرقم القياسي الذي سجل العام الماضي. وأوضح الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، الوكيل المساعد لشؤون السياحة بوزارة الصناعة والتجارة أن الحكومة تدرك أهمية السياحة بوصفها رافداً هاماً من روافد الاقتصاد الوطني وبدا ذلك جلياً ابتداء من ضم قطاع السياحة لوزارة الصناعة والتجارة منتهياً بقرار مجلس الوزراء مؤخراً بدمج قطاع السياحة والمعارض في هيئة وطنية تحمل اسم البحرين الذي يعد دافعاً أكبر لهذا القطاع ومؤشراً واضحاً لاهتمام الحكومة بالسياحة وما لها من فوائد إيجابية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمواطنين. لافتاً إلى أن الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية هي: منشآت الإقامة والإيواء: من أجل الارتقاء بجودة الخدمات تم اعتماد وتدشين اشتراطات التصنيفات للمنشآت الفندقية بما في ذلك الشقق المفروشة مع الأخذ في الاعتبار آخر المعايير الدولية من أجل مقارنة هذه التصنيفات بدول العالم الأخرى التي تحظى بسبق في قطاع السياحة. وعن أعداد السياح في البحرين قال الشيخ خالد بن حمود: إن الزوار القادمين إلى البحرين عبر جسر الملك فهد تبلغ نسبتهم 73 بالمائة مقابل 22 بالمائة يأتون عبر مطار البحرين الدولي. مشيراً إلى أن الوكالة تسعى لاستقطاب العوائل، نظراً لكبر القيمة السياحية التي يفرضها وجودهم، في حين كشف عن مساع لجعل زائر اليوم الواحد عن طريق جسر الملك فهد، يبيت في البحرين. وشدد على أهمية وجود استراتيجية سياحية خاصة بالبحرين، التي تهتم باستخدام الهوية المميزة للبحرين من أجل إيجاد نقاط جذب جديدة للسياح، إضافة إلى التركيز على تطوير البنية الثقافية للبلاد والمتمثّلة بالمتاحف والعروض التراثية الأخرى وتعزيز مفهوم السّياحة العائلية التي تصنعها المهرجانات والفعاليات المتنوعة على مدار العام. مبيناً أن قطاع السياحة يستخدم وسائل مختلفة من أجل الحفاظ على استمرار التقدم في قطاع السّياحة كتعميم التقرير الشهري لتقييم المؤسسات السياحية حسب مواقع الانترنت السياحية العالمية على الفنادق وغيرها من المؤسسات، إضافة إلى اعتماد مجموعة معايير جديدة لتقييم الفنادق. ولفت الوكيل المساعد لشؤون السياحة بوزارة الصناعة والتجارة إلى أن البحرين مستمرة في التطور سياحياً، وأن هذا المنتدى خطوة رائدة لبحث سبل تطوير القطاع السياحي بالبحرين من خلال التنمية المجتمعية المحلية. مبيناً أن القطاع السياحي في البحرين يتطور بشكل ملحوظ جداً، حيث إن ضريبة السياحة الفندقية التي تفرضها البحرين ونسبتها خمسة بالمائة، ساهمت في الدخل في سنة 2012 بأكثر من خمسة ملايين دينار بحريني، وعام 2013 وصل الدخل إلى عشرة ملايين دينار. وكانت لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة البحرين أوضحت أن السعوديين يشكلون غالبية الزوار حتى خلال أيام الأسبوع، التي تشهد تدفق حوالي ربع مليون زائر أسبوعياً، يتمتعون بمرافق البحرين السياحية المختلفة. من جانبهم، كشف أصحاب فنادق في البحرين عن ارتفاع الحجوزات لأكثر من 80 بالمائة خلال أيام العيد، مشيرين إلى أن غالبيتها لمواطنين من دول مجلس التعاون وتحديداً المملكة العربية السعودية. واعتبروا أن الأنشطة السياحية في البحرين متنوعة وتناسب الجميع، سواء من خلال صالات العرض ودور السينما والمجمعات، والمسرحيات وغيرها من الحفلات الفنية أو الثقافية والسياحية، فضلاً عن العروض الترويجية التي تقدمها المحلات التجارية خلال فترة الأعياد.