تعود المتابع للوضع الكروي قبل بداية الموسم أن تأتيه الأخبار السارة عبر صفقات مغلفة( بأفضل )العبارات فالأفضل والأحسن والأقوى صفات تسبق أية صفقة قادمة وخلال السنوات الماضية تكون محصلة ذلك التغليف المعبر بتلك العبارات لا يتجاوز عشرة بالمائة من العدد الإجمالي الذي تم التعاقد معه. من يكون ذا قيمة فنية كبيرة( هناك )ليس بالضروري أن ينجح( هنا )، فما بين هنا وهناك، مسافات طويلة من الاحترافية على المستوى العام ( اتحاد كرة) والخاص ( الأندية) ولذلك فإن الباحثين عن القيمة الفنية المتوازية مع دورينا سيكون لهما النجاح والأدلة كثيرة جدا، فالسومة وجهاد الحسين لم يأتوا من أوروبا أو كانوا يلعبون هناك. والمؤلم فنيا وماليا، أنك تجد( بعض )الفرق تعاقدت مع لاعبين( أجانب) كان مصيرهم مقاعد البدلاء في وضع يتكرر ولا يتوقف على عدم توفيق، فقد لا توفق مرة ولكن أن يظل عدم التوفيق ملازما فتلك مصيبة 0 الفكرة الملازمة للفرق الكبيرة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي تتمثل بجلب اللاعب (الاغلى )بغض النظر عن اي معايير اخرى تحتم التوقف عندها عند جلب اللاعبين المحترفين الأجانب. السوبر السعودي خارج الوطن لا يمكن الحكم عليه مسبقا علينا ان ننظر لهذه( التجربة ) بعين الانصاف لنجاحها فهناك أمور إيجابية متعددة مالية واعلامية وعدم تقبل الفكرة من البعض حق لهم ولكن في نهاية الامر هي تجربة تستحق الاشادة وننتظر لما بعد السوبر لنشاهد ونحكم. عودة منصور البلوي للاشراف (الحقيقي )على العميد وبهذه الفاعلية مؤشر واضح على ان العميد سيعود بقوة الى منصات التتويج اعتقد بأن الموسم القادم سيكون اتحاديا فكل عوامل النجاح لتحقيق البطولات متوافرة بقوة بعد عودة منصور البلوي. الاتحاد يمتلك لاعبا مميزا جدا بالمدرج ( الجماهير) ومن يمتلك مثل هذا اللاعب فلابد ان تكون منصات التتويج مكان الفريق المناسب والواضح حتى الآن ان هناك لاعبا مميزا ومشرفا متميزا المتوقع فريق مميز بالموسم القادم. الفرق الأربعة لها نفس قدر تحقيق ألقاب الموسم القادم ولكن هناك فوارق بسيطة تعطي افضلية لفريق على آخر ولا ننسى أن الأخطاء التحكيمية ستكون ايضا لها دور مؤثر في تحقيق ألقاب الموسم القادم خصوصا بالمباريات التي يتقابل فيها الفرق الأربعة مع بعضهما البعض فمبارياتهما تعتبر بست نقاط وليس كما هو الحال في بقية المباريات مع الفرق الأخرى. فريق الشباب حتى معرفة من هو الرئيس القادم سيكون واضحا بشكل افضل، فقد اثبتت السنوات الاخيرة بأن الدوري السعودي أو المسابقات السعودية مدى قوة الرئيس المالية بالدرجة الأولى لها تأثير كبير على الفريق، وإذا ما دخل الشباب بالمنافسة فهذا سيكون في صالح المسابقات، الهلال ستحدد بدايته في السوبر مع النصر ثم مباراتها مع فريق الاخويا القطري بالآسيوية كثيرا من إمكانية ما الذي سيكون عليه موسم الفريق فالمباراتان مهمتان خصوصا أن توقيت المباراتين متقارب وببداية موسم جديد. الأهلي الفريق غير المحظوظ، فالبرغم من عدم خسارته اي مباراة بالدوري الموسم الماضي الا انه لم يحقق لقب الدوري ولا اعتقد انه سيكرر ما حدث بالموسم الماضي، فعدم الخسارة لم تحقق له اللقب، وبالتالي فإن الأهلي إذا ما أراد لقب الدوري أن يفكر بالفوز على الفرق التي هي خارج المنافسة فالتعادل معها يعتبر خسارة عليه. النصر بطل الدوري للموسمين الماضيين وهذا يعني أن الفرق الثلاثة الهلال والأهلي والاتحاد لن يسمحوا له بأن يحقق الثالثة بالإضافة إلى أن الفرق الأخرى تحاول أن تهزم البطل. وأعتقد أن الموسم القادم سيكون أثقل وأصعب من الموسمين السابقين، ولا ننسى أن مشاركة النصر الآسيوية الأخيرة لم تكن ناجحة. النصر بين المنافسة المحلية من الهلال والأهلي والاتحاد، وبين المنافسة الآسيوية التي فشل فيها النسخة الماضية ومدى إمكانية أن ينجح فيها الوضع صعب حتى في ظل التعاقدات الأخيرة التي تمت. ننتظر أن يكون الموسم القادم أفضل فنيا عما كان وأن تكون المنافسة عادلة ومتعددة بالقمة أكثر من عددها بالقاع. اللهم اغفر وارحم الصديق العزيز غازي الصويغ صاحب القلب الأبيض.