اجتمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مع المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتنسيق الجهد الإغاثي خلال الهدنة التي تبدأ منتصف ليل الأحد- الاثنين، وذكر هادي أن الدعوة للهدنة كانت بسبب حاجة اليمنيين للمساعدات، فيما رحبت الجامعة العربية بالهدنة الإنسانية ودعت الحوثيين وحلفاءهم للالتزام ببنودها. وأعلنت قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، هدنة لمدة خمسة أيام ابتداء من ليلة الأحد، وذلك بناء على طلب الرئيس هادي. واستقبل هادي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، بحضور نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح. وقال ولد الشيخ أحمد- في وقت سابق السبت- إنه سيتوجه إلى الرياض لمواصلة مشاوراته الحثيثة مع الحكومة والأطراف السياسية اليمنية ودول المنطقة، من أجل بحث تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف العملية السياسية السلمية والشاملة. وأضاف المبعوث الأممي، في بيان نشره على حسابه الرسمي في فيسبوك، أنه سيجري لقاءات مع هادي وبحاح، إضافة إلى المسؤولين السعوديين ومسؤولي مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وكان عضو بحزب المخلوع علي عبد الله صالح قال الخميس لرويترز: إن ممثلين لصالح يجرون محادثات مع دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإمارات للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد. واستعرض هادي مع المبعوث الأممي خلال اللقاء مستجدات الساحة، وبحث آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وتلقى ولد أحمد دعوة لزيارة محافظة عدن بعد تحريرها للوقوف على حجم الدمار الذي لحق بها جراء انتهاكات الميليشيات. من جهته، تمنى المبعوث الأممي أن يزور محافظة عدن في القريب العاجل، وأن يتحقق السلام في اليمن بعد وقف دائم لإطلاق النار. وذكر هادي أن مدينة عدن بعد تحريرها من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح أصبحت تستقبل بشكل طبيعي المساعدات الإنسانية والإغاثية والدوائية القادمة من المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة. وأشار هادي إلى أن الدعوة لهدنة أخرى كان استشعاراً للحاجة إلى المساعدات في أماكن غير عدن المحررة. وفي سياق متصل، رحبت جامعة الدول العربية بالهدنة الإنسانية في اليمن، مطالبة جماعة الحوثيين ومن معهم باحترام هذه الهدنة. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات للصحفيين، أمس: نحن في الجامعة العربية نرحب بهذه الهدنة الإنسانية ونطالب بالذات جماعة الحوثيين والمتحالفين معهم باحترامها، لأن المواطن والشعب اليمني يعاني معاناة مريرة. وشدد على أن الواجب الوطني والقومي يحتم على الجميع في اليمن أن يتحمل مسئوليته، ويغتنم هذه الفرصة للتخفيف من معاناة المتضررين من هذه المأساة الأليمة، معربا عن أمله في أن تكون هذه الهدنة بداية لجميع الأطراف لإعادة النظر في مواقفها لتتماشى مع الشرعية اليمنية المؤيدة دوليا، حتى يمكن لليمن الخروج من هذه الوضعية الكارثية. وردا على سؤال حول مدى وجود مؤشرات على الالتزام بهذه الهدنة، خاصة بعد فشل الهدن السابقة، قال ابن حلي: أملنا ودعوتنا ونداؤنا للأطراف المعنية أن تحترم هذه الهدنة الجديدة من أجل إعادة الأمن والاستقرار لليمن.