كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء" الدكتور أحمد بوعلي عن وصول عدد المقلعين عن التدخين بالاحساء 2589 شابا بنسبة 64 % والتي تعد لفتة ايجابية ومحفزة بالاحساء مبينا مراجعة 3864 من فئة الشباب خلال عام 1436 يرغبون في الإقلاع عن التدخين وذلك من عمر 15 سنة إلى 25 سنة بنسبة 42 % ومن عمر 26 إلى 40 سنة بنسبة 41 %. قائلاً: "إن التدخين آفة تساهل بها المجتمع وأصبحت أمرا طبيعيا عند بعض الناس، والتبغ هو ثاني أسباب الوفاة بالعالم وفي المملكة كما أن 6 ملايين مدخن ومدخنة يتوفى منهم 23 ألف حالة سنوياً سببها الرئيس التدخين مما يعني أن لدينا 2.5 حالة وفاة كل ساعة في السعودية و99 طن تبغ تستخدم في المملكة يوميا و12 مليار ريال سعودي تنفق سنويا على الدخان في المملكة". وفي إحصائية حديثة 27٪ ممن يدخنون في المرحلة الثانوية والذين تعودوا عليها في سن مبكرة في المرحلة الابتدائية ومما يؤسف له أن نسبة معرفة الأهل بأن أبناءهم يدخنون تصل إلى نحو 51 % مشدداً على أن هذه الإحصائية خطيرة للغاية إذ يتضح أن نسبة المبتدئين في تعاطي التدخين كبيرة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وضعف متابعة الأهل و27 % من المدخنين بشكل عام تعلموا هذا السلوك من خلال أصدقاء الحي بسبب انتشار البقالات الصغيرة التي يقوم عليها عمالة وافدة، تهتم بالربح المغري من وراء التدخين وهو ما يعرف برفقاء السوء، أو أصدقاء الحارة. وفي دراسة لجمعية نقاء على عينة توصلت إلى إجابة 90 % من الشباب يعترضون على أن التدخين من علامات الرجولة و 78٪ من عينة الدراسة على المدخنين يرون أن التدخين يسبب خسارة مادية كبيرة لهم وفي سؤال مخيف للطلبة من أين يحصل المشتري على السجائر أجاب 37،1٪ من البقالات المنتشرة في الاحياء و 68،9٪ من السوبر ماركت و 77،8٪ من أصدقاء المدرسة وفي سؤال آخر عن سبب الامتناع عن التدخين 28٪ من العينة وهي الأكثر بسبب الاصدقاء بنسبة 14٪ و 8،3 ضعف العزيمة والباقي لا توجد عندهم أسباب محددة. كما أن جمعية نقاء تساهل في الشراكة الفاعلة مع جامعه الملك فيصل والتي تقوم بدعم أنشطة الجمعية فيما يحقق المصلحة العامة للمجتمع وتغطية كافة فئاته حيث إن الشراكة مع الجامعة في زيادة الدعم للجمعية من خلال فتح عيادة الكترونية وعقد الندوات وورش العمل والمعارض بما يسهم في تطوير الجمعية في الحد من ظاهرة التدخين في المجتمع والتعاون في الجانب الإعلامي من خلال القنوات الإعلامية بالجامعة. وأرجع الدكتور بوعلي إلى عام 1428 بأن المملكة استوردت 13 مليار سيجارة ما يعني ألفي سيجارة لكل مواطن ووقوع 6296حادث حريق من عام 1427 إلى عام 1429. الجدير بالذكر أن 90 % ممن أدمنوا على المخدرات قد جربوا التدخين أثناء المراحل العمرية المختلفة وهناك زيادة مطردة في حالات الإصابة بسرطان الرئة في السعودية كما أن هناك قانونا يمنع التدخين في سن الثامنة عشرة فلقد انضمت المملكة لاتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ بتاريخ 2/7/1426 ومن بنودها حظر بيع التبغ للذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.