بحسب الإحصاء الصادر عن وزارة الصحة، بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين (نقاء)، بلغت نسبة المدخنين من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في المملكة العربية السعودية 27%من إجمالي الطلاب. وأشارت الإحصائية إلى أن المملكة تحتل المرتبة ال29 عالمياً في أعداد المدخنين، مشيراً إلى بلوغ عدد المدخنات 1.1 مليون مدخنة، لتكون المملكة في المركز الخامس عالمياً، وظهر أن الشعب السعودي ينفق يومياً على التدخين 45 مليون ريال، حيث يصل الرقم إلى 16.5 بليون ريال سنوياً. كما أوضح الأستاذ الأخصائي عايض المشعلي مدير عام برنامج مكافحة التدخين بمنطقة الرياض، أن الدراسة التي شملت عدة مدارس في مدينة الرياض، كشفت أن 42.7% من الطلاب الذين تدنى مستواهم الدراسي بسبب التدخين، دخنوا بالأساس لوجود مدخن أو أكثر في محيط العائلة. وأشار إلى أن 22.8% من المتوقفين عن التدخين لأسباب متعلقة بنبذ المجتمع للمدخن، ونسبة 50.8% من المجتمع يعتقد أن الإعلام يروج للتدخين ويحسن من صورته، في حين يعتبر 57.4% من الطلاب من ضحايا قلة الاهتمام والرعاية من قبل أسرهم بعدم توعيتهم والاهتمام بهم، مما دفع بهم لممارسة التدخين. وكانت نتائج دراسة سعودية حديثة توقعت ارتفاع عدد المدخنين في البلاد إلى عشرة ملايين مدخن بحلول العام 2020، بزيادة عن عددهم الحالي الذي يتجاوز ستة ملايين مدخن ينفقون حوالي 21 مليار ريال سنوياً على التدخين. فقد أظهرت الدراسة التي تضمنها كتاب بعنوان "ظاهرة التدخين في المجتمع السعودي" وأعدها السعودي سلمان العمري أن إغراء وتشجيع الزملاء والرفاق للشباب جاءت في مقدمة دوافع التدخين بنسبة 37.9%، فالتجربة الشخصية بنسبة 12ر26%، ثم تقليد أحد أفراد الأسرة بنسبة 22.61%، فالرغبة في زيادة الثقة بالنفس وتأكيد الذات بنسبة 16.21%. ووفقاً للإحصاءات فإن 45%من المدخنين في السعودية في سن 15 عاماً و27% في المرحلة التعليمية المتوسطة، و35% في المرحلة الثانوية، و13% من المعلمين والمعلمات. من ناحية أخرى، قدرت إحصائيات رسمية في المملكة خسائر مستشفى الملك فيصل التخصصي من علاج الحالات المرضية بين المدخنين بحوالي 10 مليارات دولار تم إنفاقها خلال 25 سنة مضت، وهو ما دفع المستشفى إلى الاستمرار في مقاضاة شركات التبغ. وتقدر مبيعات السجائر في المملكة بحوالي 15 مليار سيجارة سنوياً، وبقيمة تصل إلى 1.3 مليار دولار، وهي رابع أكبر دولة مستوردة للسجائر في العالم من حيث عدد المدخنين المواطنين والمقيمين، وتحتل المرتبة ال23 بين الدول الأكثر استهلاكا للتبغ. كما أظهر تقرير حديث أعده برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة السعودية أن 16% من الطالبات في السعودية جربن التدخين في حياتهن وحالياً يستعمل 11% منهن التبغ ويدخن منهن ما نسبته 7.2% من الطالبات، ويستخدم 9.9% منهن أنواعاً أخرى من منتجات التبغ في حين تقدر نسبة مدخنات الشيشة بين الطالبات في السعودية بنحو3.7%. كما أظهر التقرير أن 16% من الجنسين يدخنون بالمنازل و47% منهم يشترون السجائر من المتاجر و77% يشترون منتجات التبغ من متاجر لا تمانع في البيع لصغار السن، فيما أشار إلى أن النساء المدخنات في سن المراهقة عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70% من غير المدخنات. وعلى صعيد متصل، أعلنت جمعية "نقاء" أنها أبرمت مشروعاً مع أوقاف الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي لتوعية طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية في مدينة الرياض بمخاطر التدخين، يبدأ من 15 من ذي الحجة المقبل، وأشارت إلى أن المشروع يستهدف توعية 325 ألف طالب وطالبة في 1300 مدرسة ابتدائية في مدينة الرياض، منهم 52 ألف طالب وطالبة في 208 مدارس للذكور والإناث في العام الأول من البرنامج.