وجهت لجنة محلفين الى ديلان روف المشتبه بميوله العنصرية الاتهام بارتكاب جرائم كراهية واتهامات اخرى في المجزرة التي وقعت في 17 يونيو الماضي واودت بحياة تسعة مصلين سود في تشارلسون بولاية كارولاينا الجنوبية. فيما تم تعيين القومندان الاسود اندريه اندرسن رئيسا بالانابة لشرطة مدينة فيرغسن في ولاية ميزوري والتي شهدت اضطرابات بعد مقتل شاب اسود برصاص شرطي ابيض. وتضاف اللائحة التي تضم 33 اتهاما الى الاتهامات التي وجهتها الولاية بالقتل والشروع بالقتل الى المشتبه به البالغ من العمر 21 عاما والذي يمكن ان يواجه عقوبة الاعدام في حال ادانته. وقالت وزيرة العدل لوريتا لينش خلال الاعلان عن التهم في مؤتمر صحافي في واشنطن: "اعمال العنف ذات الدوافع العنصرية مثل هذه، نموذج الارهاب الداخلي". واضافت: "يواجه روف في هذه الجرائم عقوبات فدرالية تصل الى السجن مدى الحياة او الاعدام". وقالت لينش ان الحكومة الامريكية تتهم روف بتسع عمليات قتل وثلاث محاولات قتل بموجب قانون جرائم الكراهية الذي يمنع استخدام القوة لايذاء اي شخص على اساس العرق او اللون. وقالت المدعية ان روف متهم ايضا بموجب قانون ثان متعلق بجرائم كراهية يمنع استخدام القوة للتعبير بحرية عن معتقدات دينية. وقالت لينش "اخيرا، وجه الاتهام لروف باستخدام سلاح في عمليات القتل هذه ذات الدوافع العنصرية ومحاولات الاغتيال". واضافت انه لم يتم اتخاذ اي قرار حول مسألة طلب عقوبة الاعدام وان المشاورات مع اهالي الضحايا ستكون "جزءا مهما من عملية اتخاذ القرار هذه". وصدمت المجزرة الامريكيين اذ وقعت في احدى اقدم واشهر الكنائس الافريقية-الامريكية في الجنوب في مدينة كانت في وقت ما مركز تجارة العبيد عبر المحيط الاطلسي وفي 1861 انطلقت منها شرارة الحرب الاهلية. وقالت لينش "اراد روف تصعيد التوترات العرقية وسعى للثأر لما اعتقد انها أخطاء ارتكبها امريكيون افارقة بحق البيض". واضافت لينش وهي ايضا من السود "لتنفيذ هدفيه باثارة التوترات العرقية والثأر، قرر روف قتل امريكيين من السود بسبب عرقهم". وقال بروفسور القانون في جامعة كورنيل ينس اوهلين ان اي عقوبة قد تصدر بحق روف لتهمة القتل على مستوى الولاية، تصغر امامها اي عقوبة يمكن ان تصدر عن محاكمة فدرالية لجريمة كراهية. واضاف "غير ان القانون الجنائي هو أكثر من مجرد عقوبة. فهو يقوم على ابراز قيم مهمة بان مجتمعنا الحر يرفض السلوك الاجرامي القائم على العنصرية او التعصب الاعمى". الى ذلك. عين القومندان الاسود اندريه اندرسن رئيسا بالانابة لشرطة مدينة فيرغسن في ولاية ميزوري والتي شهدت اضطرابات بعد مقتل شاب اسود برصاص شرطي ابيض وصدور تقرير يتهم سلطات المدينة بالعنصرية. وقال رئيس بلدية المدينة جيمس نولز للصحافيين انه يأمل ان يترشح اندرسن البالغ من العمر 50 عاما للمنصب بصفة دائمة بعد تعيين مدير للجهاز. وقدم نولز اندرسن بوصفه "يتمتع بخبرة 24 عاما ومشهود بكفاءته ليس فقط في الادارة وانما ايضا في الابتكار، وهذا مهم جدا لمدينتنا". وقال القومندان اندرسن انه سيعمل في البداية على "بناء الثقة وتطوير عمل الشرطة في المجتمع" ووعد باستقطاب اشخاص "يحظون بالاحترام ويعبرون عن المجتمع الذي نخدمه". وشهدت فيرغسن في وسط الولاياتالمتحدة اضطرابات بعد مقتل الشاب الأعزل مايكل براون البالغ من العمر 18 عاما برصاص الشرطي دارن ولسن في 9 اب/اغسطس 2014. ونظمت تظاهرات في عموم البلاد استدعت مناقشة العلاقات بين الأعراق وافراط عناصر الشرطة في استخدام للقوة. واعدت وزارة العدل تقريرا كشف عن ممارسات عنصرية داخل الشرطة وفي اجهزة البلدية وعدم المساواة في معاملة السود. وفي سينسيناتي، طالب محتجون بنشر صور فيديو حول اعتقال صمويل دوبوسي (43 عاما) وهو رجل اسود قتل برصاصة في الرأس اطلقها عليه شرطي خلال عملية على احدى الطرق. وكان الشرطي المتهم يحمل كاميرا صغيرة وهي كاميرات يتم تجهيز رجال الشرطة بها في الولاياتالمتحدة. ووعد المسؤولون في البلدية بفتح تحقيق "عاجل وكامل وشفاف".