شهدت ولايات أميركية عدة تظاهرات نظمتها شبكة «وقف السجن الجماعي»، إثر قتل ضابط شرطة أبيض رجلاً أسود أعزل يدعى والتر سكوت بإطلاق النار عليه في ظهره في نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا. واعتقلت الشرطة في نيويورك حوالى 12 متظاهراً بعضهم في سن المدرسة احتجوا ضد معاملة الشرطة مواطنين سوداً عُزّلاً بعدما عبروا جسر بروكلين وعطلوا حركة المرور لفترة طويلة. وسار حوالى 250 ناشطاً على الجسر رافعين لافتات كتب عليها «امنعوا الشرطة من القتل» و «أوقفوا رجال الشرطة القتلة». وقال أحدهم عرّف نفسه باسم أوسو: «لا نستطيع قبول ذلك، لماذا ينتهكون حقوقنا. نريد وقف وحشية الشرطة ضد ذوي الأصول اللاتينية والأفريقية». وطالب المتظاهر تيم فاركاس بأن يتدخل الرئيس باراك أوباما، وقال: «يمكن استبدال ضباط الشرطة العنصريين بسرعة كما يحصل في الجيش. إنهم لا يحسنون التصرف حتى إذا أراد الرئيس إوباما ذلك». وفي ساعة الذروة على جسر باي الذي يربط سان فرانسيسكو بأوكلاند، عرقل متظاهرون حركة المرور لفترة وجيزة، ما دفع الشرطة إلى توقيف ستة منهم. وحاصر أكثر من مئة شخص مركزاً للشرطة في سان فرانسيسكو، وعطلوا اجتماعاً في مجلس المدينة، فيما احتشد متظاهرون خارج مقر قيادة شرطة أوكلاند. وفي لوس أنجليس، تجاهل حوالى مئة متظاهر أوامر التفريق أمام محطة قطارات المترو، فاعتقلت الشرطة 15 منهم مجموعة ضمت مئة بعدما تجاهلوا أوامر التفرق أمام محطة لقطارات المترو. وفي ويسكونسن، أغلق حوالى مئة متظاهر غالبيتهم طلاب في مدارس ثانوية طريقاً رئيساً في ماديسون التي شهدت الشهر الماضي سلسلة احتجاجات على قتل شرطي أبيض مراهقاً أسود يدعى توني روبنسون جي آر. على صعيد آخر، نفِّذ في ولاية ميسوري حكم إعدام رجل أسود أربعيني يدعى أندريه كول كانت هيئة محلفين مؤلفة حصراً من 12 قاضياً أبيض دانته بارتكاب جريمة قتل شريك زوجته السابقة في العام 1998. وأعلنت وفاة كول الذي سجن 14 سنة في انتظار تنفيذ الحكم، بعد حقنه بجرعة قاتلة في مدينة بون تير. وحتى اللحظات الأخيرة، استمر محامو كول، إضافة إلى منظمات مدافعة عن حقوق السود ومسؤولين دينيين وناشطين، بتقديم عرائض مطالبين بإعادة محاكمة أندريه كول. لكن هذه الدعوات رفضها أول من أمس الحاكم الجمهوري لولاية ميسوري جاي نيكسون، والقضاة الخمسة المحافظون في المحكمة العليا، فيما أيد القضاة الديموقراطيون الأربعة في المحكمة تخفيف الحكم. واعتبر هذا الإعدام ال12 في الولاياتالمتحدة هذه السنة، بينها 3 في ميسوري، إحدى أكثر الولايات الأميركية تنفيذاً للعقوبة بعد تكساس (جنوب)، التي شهدت 5 إعدامات هذه السنة 2015.