أوردت وسائل اعلام محلية أمس، ان نيابة ولاية نورث كارولاينا ستطالب بإعدام كريغ هيكس الذي قتل ثلاثة طلاب مسلمين في الولاية الشهر الماضي. وهيكس مُتهم بقتل جاره ضياء شادي بركات (23 سنة) وزوجته يسر محمد ابو صالحة (21 سنة) وشقيقتها رزان محمد ابو صالحة (19 سنة)، في شقة في منطقة تشابل هيل حيث يعيش الزوجان. وسلّم هيكس (46 سنة) نفسه بعد قتله الثلاثة، علماً أنه كان نشر على موقع «فايسبوك» آراء معادية للأديان. ويواجه هيكس عقوبة السجن المؤبد من دون إمكان الإفراج المشروط، او عقوبة الإعدام في اتهامات بجريمة قتل من الدرجة الأولى لثلاثة اشخاص، وفق قوانين نورث كارولاينا. وتعتبر الشرطة ان خلافاً على موقف للسيارات قد يكون الدافع الى الجريمة، لكنها لم تستبعد ان تكون جريمة كراهية. وأصدرت مذكرات تفتيش صادرت بموجبها 12 بندقية من شقة هيكس، بعضها معبأ، اضافة الى ذخيرة. وأفادت وثائق للشرطة بأن هيكس احتفظ بصور وملاحظات مفصلة حول مواقف السيارات في مجمّع سكني حيث قتل الطلاب الثلاثة. من جهة أخرى، أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) أنه اعتقل شخصاً يُشتبه في إطلاقه رصاصاً الثلثاء قرب مقرّ وكالة الأمن القومي الأميركية في ولاية ميريلاند، وبأنه مسؤول عن «حوادث إطلاق نار» في طرق سريعة في الولاية. على صعيد آخر، خلصت وزارة العدل الأميركية إلى أن شرطة بلدة فيرغسون في ولاية ميسوري متورطة في شكل ممنهج في ممارسات عنصرية. وبدأ التحقيق في ممارسات الشرطة في آب (أغسطس) الماضي، بعدما قتل شرطي أبيض شاباً أسود أعزل، ما اثار احتجاجات في الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول في الشركة إن تحليل 35 ألف صفحة من سجلات الشرطة، رصد تعبيرات عنصرية من الشرطيين، مضيفاً أن ارقاماً أظهرت أن الأميركيين السود يشكّلون 93 في المئة من الاعتقالات، على رغم ان نسبتهم بين سكان فيرغسون لا تتجاوز 67 في المئة. وأشار الى أن غالبية الحوادث التي استخدمت فيها الشرطة العنف، كانت مع الأميركيين السود، اضافة الى كل الحوادث التي عضت فيها كلاب الشرطة، سكاناً في البلدة. بترايوس في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم وزارة العدل موافقة المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس على الإقرار بذنبه، بسبب إفشائه معلومات سرية لعشيقته.ووقّع بترايوس وثائق سُلِّمت الى محكمة في نورث كارولاينا، يعلن فيها انه «سيقرّ بذنبه» في شأن نقل وامتلاك مواد مصنفة سرية في شكل غير مشروع. ويواجه بترايوس عقوبة السجن لسنة حداً أقصى، لكن ممثلي الادعاء ومحاميه يوصون، بموجب الاتفاق، بدفع غرامة مقدارها 40 ألف دولار ووضعه تحت مراقبة لسنتين. ويعترف بترايوس بأنه اعطى ثمانية «كتب سود»، كان يحتفظ بها بوصفه قائداً للقوات الأميركية في افغانستان، لعشيقته وكاتبة سيرته باولا برودويل. وتضمنت المذكرات التي عُثر عليها على كومبيوتر عشيقته، برنامجه وملاحظات سرية وهويات ضباط سريين وتفاصيل عن القدرات الاستخباراتية وكلمات سرية وتفاصيل عن اجتماعاته مع الرئيس باراك اوباما. واعتبرت السلطات ان بترايوس انتهك قانون حفظ المعلومات السرية، عبر تسريب معلومات سرية الى برودويل والاحتفاظ بالمذكرات في منزله. لكن برودويل لم تستخدم أياً من المعلومات السرية، في كتابها عن الجنرال المتقاعد الصادر عام 2012. وتولى بترايوس قيادة القوات الأميركية خلال حربَي العراق وأفغانستان، ثم أصبح رئيساً ل «سي آي إي» عام 2011، لكنه استقال بعد سنة اثر انكشاف علاقته ببرودويل. من جهة أخرى، أعلن محام روسي يمثل إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، أن الأخير يعمل مع محامين اميركيين وألمان للعودة الى الولاياتالمتحدة من روسيا التي منحته حق اللجوء عام 2013. لكن ناطقاً باسم وزارة العدل الأميركية ذكّر بأن سنودن «متهم بتهريب معلومات سرية»، مشيراً الى انه سيواجه اتهامات اذا عاد الى بلاده.