اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ان غارة جوية لقوات الائتلاف الدولي فوق سوريا ادت في مطلع يوليو الى مقتل زعيم مجموعة خراسان الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا، المدرج على قائمة المطلوبين ال36 للمملكة، وقال جيف ديفيس احد المتحدثين باسم البنتاغون في بيان ان محسن الفضلي قتل في 8 يوليو خلال تنقله بسيارة بالقرب من سرمدا بشمال غرب سوريا، واشارت المعلومات الى انه كان متورطا في اعتداءات تشرين الاول/اكتوبر 2002 ضد قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في جزيرة فيلكا بالكويت وضد ناقلة النفط الفرنسية ليبمبورغ، ودانت محكمتا أول درجة والاستئناف الكويتيتان الفضلي في تفجير المدمرة «كول»، إلا أن محكمة التمييز قضت ببراءته. زعيم خراسان ولم يوضح ديفيس ما اذا كانت الغارة تمت بطائرة بلا طيار او نفذتها مقاتلة جوية. والفضلي كان على ما يبدو زعيم مجموعة خراسان التي تضم مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة انتقلوا من آسيا الوسطى ومناطق اخرى من الشرق الاوسط الى سوريا للتخطيط لاعتداءات ضد الولاياتالمتحدة. وبحسب الاستخبارات الأمريكية فان الفضلي الكويتي الاصل كان من المقاتلين القلائل في تنظيم القاعدة الذين تم ابلاغهم مسبقا باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وقال ديفيس ان "مقتله سيضعف ويزعزع العمليات الخارجية للقاعدة ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها". وتابع ديفيس الذي يشرف على المكتب الاعلامي لوزارة الدفاع ان الفضلي كان متورطا في اعتداءات تشرين الاول/اكتوبر 2002 ضد قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في جزيرة فيلكا بالكويت وضد ناقلة النفط الفرنسية ليبمبورغ. وكانت غارة جوية امريكية استهدفت الفضلي في سبتمبر الا ان المسؤولين الامريكيين لم يؤكدوا وفاته آنذاك. كما كانت وزارة الخارجية الأمريكية رصدت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لقاء اي معلومات يمكن ان تقود الى القبض على الفضلي او مقتله. وفي مقابلة في سبتمبر، صنف الرئيس الامريكي باراك اوباما مجموعة خراسان ضمن التنظيمات التي تشكل "تهديدا مباشرا للولايات المتحدة"، محذرا من ان اعضائها "يمكن ان يقتلوا امريكيين". وكان الفضلي مطلوبا من قبل قوات الامن في الكويت والسعودية والولاياتالمتحدة للاشتباه بضلوعه في نشاطات ارهابية. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية ان الفضلي قاتل الى جانب حركة طالبان وتنظيم القاعدة في باكستان. ومجموعة خراسان هي مجموعة لم تكن معروفة الى حين رصدتها اجهزة الاستخبارات الأمريكية في ايلول/سبتمبر. واكد المسؤولون الامريكيون انها تضم اعضاء من تنظيم القاعدة في افغانستانوباكستان ذهبوا الى سوريا. ويعتبر بعض الخبراء ان هؤلاء الاعضاء هم في الاساس جزء من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وقبل اشهر من هذه المبايعة، أدرجت واشنطن الجبهة على لائحة المنظمات الارهابية اواخر 2012، وهو ما قوبل بامتعاض مجموعات من المعارضة السورية المسلحة التي قاتلت الى جانب الجبهة ضد النظام. كما تخوض هذه المجموعات منذ كانون الثاني/يناير 2014، معارك مع الجبهة في مواجهة تنظيم "داعش". ويميز المقاتلون السوريون بين جبهة النصرة التي ركزت عملياتها ضد قوات النظام، وتنظيم "داعش" الذي يتهمونه بممارسة ارتكابات مسيئة تشمل الخطف والاعدام والسعي بالتفرد بالسيطرة على مناطق وجوده. إعاقة بدنية وعانى من إعاقة بدنية وتمتع بقدرة فذة على التعاطي مع الأجهزة الإلكترونية، وشكّل مع صديقه (سليمان . ك) خلية عام 2007 لاستهداف الأمريكيين في عريفجان، واختير ليكون ممثلًا للظواهري بدل أبو خالد السوري الذي اغتاله «داعش» بعد نحو 15 عاما من تردد اسمه ك«إرهابي دولي» طوى صاروخ توماهوك انطلق من بارجة أمريكية استهدف مواقع تابعة لجبهة «النصرة» شمال سورية صفحة حياة الكويتي محسن الفضلي الذي يعد أحد أهم المطلوبين على لائحة الإرهاب الدولية. اعتنق المذهب السني ومحسن فاضل أياد عاشور الفضلي الذي ولد لعائلة كويتية شيعية في 24/ 4/ 1981 قبل أن يعتنق هو المذهب السني تأثرا بأفكار تنظيم «القاعدة» الذي أسسه أسامة بن لادن قبل أن يلتحق بالتنظيم الذي وثق به قادته ليتحول إلى حارس شخصي ومرافق لزعيم التنظيم أسامة بن لادن في العام 2000. قائمة ال 36 ومحسن الفضلي الذي اتهم بقضايا إرهابية عدة في الكويت وخارجها كان يرتبط ومجموعة إسلامية كويتية لها ميول متطرفة، وتم إدراج اسم الفضلي على قائمة المطلوبين ال 36 بالسعودية في يونيو من العام 2005، وذلك بعد أن تم إطلاق سراحه من سجنه السعودي الذي أودع فيه على خلفية ارتباطه بجماعات إرهابية في العام 2001 اثر التحقيق معه بالانضمام إلى ما كان يسمى قضية «الأفغان العرب». ادانة وبراءة ودانت محكمتا أول درجة والاستئناف الكويتيتان محسن الفضلي في تفجير المدمرة «كول» التي تم الاعتداء عليها قبالة السواحل اليمنية في عام 2002، إلا أن محكمة التمييز قضت ببراءته من التهم المنسوبة إليه لعدم حصول الجريمة ضمن الحدود الإقليمية لدولة الكويت وهو ما يعني عدم اختصاص المحاكم المحلية بجواز نظر مثل هذه القضايا. وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن ذكر اسم محسن الفضلي في خطاب له، كأحد أخطر المطلوبين لبلاده بتهم تتعلق بالإرهاب، والذي ترجمته السلطات الأمنية الأمريكية بمذكرتين إحداهما في يناير 2004 والأخرى في فبراير 2005 طلبت فيهما من السلطات الكويتية تسليمها محسن الفضلي الذي اختفى عن الأنظار في تلك الفترة. وكان محسن الفضلي الذي توارى عن الأنظار مختبئا في شقة سكنية بمنطقة السالمية تم تسجيل عقد إيجارها باسم صديق له يدعى (سليمان. ك) وهو ابن نائب إسلامي سابق يحملان فكرا جهاديا واحدا وأمضيا فترة زمنية من عمريهما في ضيافة أسامة بن لادن وكانا ينامان معه في خيمة واحدة في جبال أفغانستان قبل الهجوم الأمريكي على تورا بورا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. التواري عن الأنظار وأثار تواري محسن الفضلي عن الأنظار جدلا في دوائر الاهتمام للجماعات الإسلامية والأجهزة الأمنية على حد سواء عما إذا كان الفضلي خارج الكويت في الفترة من 2002 لغاية العام 2005 أو ما زال في البلاد حتى بدد زعيم «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» أبو مصعب الزرقاوي هذه الشكوك إثر خطاب صوتي له دعا في آخره الله تعالى أن يفرج كرب «الأخ المجاهد محسن الفضلي وأن يعينه على الخروج سالما من بلاده»، وهذا ما أكد وجوده في الكويت. خلية سداسية ثم اعترف (سليمان. ك) إثر التحقيق معه بتشكيل خلية سداسية تضم بالإضافة إليه بعض أقربائه كانت تستهدف القوات الأمريكية في معكسر عريفجان في العام 2007، بأنه استأجر شقة في السالمية ليختبئ فيها محسن الفضلي الذي كانت أجهزة الأمن تطارده لاتهامه بارتكاب جرائم إرهابية داخل الكويت وخارجها، وأن الفضلي لم يكن يخرج منها طوال السنوات الخمس التي قضاها مختبئا في الشقة، إلى أن تمكن من الهروب بحرا إلى إيران التي استقر فيها سنوات عدة قبل أن ينتقل إلى العراق ثم سورية في أواخر العام 2011 وينضم إلى «جبهة النصرة». التعاطي مع الالكترونيات وارتبط اسم محسن الفضلي الذي كان يعاني من إعاقة بدنية بقدرته الفذة على التعاطي مع الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الحاسوب واختراق المواقع الإلكترونية وصناعة المفخخات والتفجير عبر استخدام أجهزة التقنية الحديثة، باسم خالد الدوسري الجهادي الذي تعرض للاعتقال في المملكة المغربية بتهم تتعلق بالإرهاب قبل أن يتم إطلاق سراحه ويعود إلى الكويت، ليتهم بارتباطه بحادثة «أسود الجزيرة» التي راح ضحيتها بعض رجال الأمن ومدنيون أبرياء، وكان مطلوبا لأجهزة الأمن الكويتية ومدرجا على قائمة الممنوعين من السفر إلا أنه تمكن من مغادرة البلاد إلى العراق حيث تردد حينها أن علاقته بالشيخ عذبي الفهد كانت السبيل لتسهيل خروجه دون أن يتم التأكد من مصدر هذه المعلومات. ممثل الظواهري وتم اختيار محسن الفضلي الذي يحظى بثقة كبيرة لدى قادة تنظيم «القاعدة» ليكون ممثلا شخصيا لزعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري بدلا من أبو خالد السوري الذي اغتاله تنظيم داعش بسبب انحيازه إلى «أبو محمد الجولاني» زعيم جبهة النصرة. ورصد المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب مكافأة مالية قيمتها 7 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تقود لإلقاء القبض على من اعتبرته «وزير مالية تنظيم القاعدة الإرهابي والحارس الشخصي والمرافق الخاص لمؤسس التنظيم أسامة بن لادن» والمتهم بالمشاركة في عمليات صنفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها إرهاب يهدف إلى الاعتداء على مواطنيها ومصالحها في داخل البلاد وخارجها. وكان لافتا قبل يومين من مقتله نشر صحيفة «نيويرك تايمز» ان الفضلي أسس مجموعة «خراسان» الجهادية وهدفها القيام بعمليات في امريكا واوروبا. بطاقة المطلوب في قائمة ال 36