أفاد الجيش الأمريكي بمقتل محسن الفضلي القيادي بارز في تنظيم القاعدة وزعيم ما يعرف بجماعة خراسان في غارة جوية أمريكية في سوريا. وقالت وزراة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان أصدرته إن الفضلي قتل في وقت سابق هذا الشهر قرب بلدة سرمدا السورية. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس إن الغارة استهدفت الفضلي، (القيادي الكويتي في تنظيم القاعدة)، عندما كان يتنقل بسيارة قرب البلدة في الثامن من الشهر الجاري. ووصف الفضلي بأنه قائد جماعة خراسان التي ارسلها تنظيم القاعدة من باكستان إلى سوريا للتخطيط لهجمات في الغرب. وأشار ديفيس إلى إن الفضلي كان أحد قياديي تنظيم القاعدة القلائل الذين ابلغوا مسبقا بشان هجمات 9/11 في نيويورك عام 2001. كما أوضح أن الفضلي قد شارك في هجمات في أكتوبر/تشرين الأول عام 2002 على مشاة البحرية الأمريكية في جزيرة فيلكا بالكويت وعلى ناقلة النفط الفرنسية ليمبرج. وسبق أن قيل أن الفضلي قد استهدف سابقا في غارة جوية أمريكية في سبتمبر/أيلول الماضي. وتشير بعض التقارير الأولية إلى أن الفضلي قد قتل في الضربة الأولى، التي وقعت مكان إلى الغرب من مدينة حلب السورية. ولم يكن يعرف الكثير عن جماعة خراسان حتى اتهمها الجيش الأمريكي بتفجير منشآت تابعة له في سبتمبر/أيلول الماضي. وأفادت تقارير أن قادة الجماعة من المقاتلين القدامى للقاعدة الذين شاركوا في عملياتها في أفغانستانوباكستان. وقال مسؤولون أمريكيون إن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أرسلهم إلى سوريا، لتجنيد جهاديين يحملون جوازات سفر غربية لتنفيذ تفجيرات في الغرب. ويعتقد أن المسلحين انتظموا في صفوف جماعة جبهة النصرة القريبة من القاعدة في سوريا، وظلوا يعملون من مرافق في معقلها القوي في سوريا. وكانت الولاياتالمتحدة خصصت 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الفضلي أو قتله.