عبر عدد من الفنانين والاكاديميين ممن حضروا فعاليات المعرض الشخصي الخامس عشر للفنان التشكيلي السعودي ناصر الموسى الذي افتتحه الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام بصالة نسما للفنون الجميلة بجدة، واختتم فعالياته مؤخرا باعجابهم بتجربة الموسى الحروفية وعدها كثيرون تجربة فنية متفردة. حيث قال الدكتور عبدالعزيز السبيل وهو ممن حضروا حفل الافتتاح : كنت مبتهجاً وأنا أتجول في معرض الفنان القدير ناصر الموسى الذي تميز بشكل كبير عن معارض عديدة له ولغيره من الفنانين. وأضاف السبيل : الله أكبر هو العنوان والمرتكز الذي قام عليه سائر اللوحات وهي أيقونة تبرز وتحتفي من لوحة الى أخرى لكن بقيت الرمز الدال على عنوان المعرض . يمتاز ناصر الموسى بقدرته على اللعب بالالوان والسيطرة على تمازجها مع بعضها ليخرج ابداعا يبهر البصر ويريح القلب. ويقول الفنان والناقد التشكيلي عبدالله إدريس : ناصر الموسى في مشواره الفني فتح طريقا لحياة حافلة بالالوان تمتلىء لوحته بالالوان والحروف والخامات في كرنفال مبهج ومتألق. وأكد إدريس أن الموسى فنان صاحب خبرة في ممارسة العمل الفني يمنح عمله كثيرا من الاهتمام والعناية. أما الاديب والروائي خالد أحمد اليوسف فيقول : سموات تحلق فيها بين الالوان والحروف في كلمة تعلو بهاماتنا عاليا : الله أكبر بكل ما تحمله من معان وعمق متجذر في قلوبنا، وهو فنان نفاخر به وبمنتجه وأجد أن هذا المعرض يتميز بالكثير من الجماليات التي هي بصمة ناصر الموسى. ويقول الفنان التشكيلي الرائد سليمان باجبع : تنال الايام منا .. ونفترق ويجمعنا الفن والحرف أتذكر أول لوحة حروفيه حرف السين للفنان ناصر في مسيرة الاربعين عاما وهذه الفضاءات التي يطلق فيها رموزه في فضاء غني ولا متناه كالدرر المنثورة والنجوم في السماء. فيما ترى الفنانة والناقدة التشكيلية فوزية الصاعدي أن الموسى يعتمد على الحرف واللون لحروف مشحونة بطاقة تعبيرية تشكل في معظم لوحاته كلمة (الله أكبر) يقدم من خلالها رسالة فكرية نستشعر عظمة الدين الإسلامي وعظمة الخالق والتفكر في كل ما يحيط بنا من آيات , تتكرر حروف الموسى مرات عديدة كنسيج متشابك مرن يسمو بأنفسنا لعوالم روحانية وإيمانية يتجاوز قيمتها اللغوية لينقل لنا قيمتها الجمالية وثراؤها الفكري ومكانتها في الفنون الإسلامية وإمكاناتها التشكيلية التي لا تتوافر في أي لغة من اللغات. يذكر ان الفنان التشكيلي ناصر عبدالله الموسى من مواليد الدلم بالخرج، خريج كلية المعلمين بالرياض أقام معرضه الشخصي الاول بالخرج عام 1396ه وله العديد من المشاركات المحلية والدولية. كما له مساهماته في تحكيم المعارض وفي مجال الكتابة عن الفن التشكيلي وحاز على العديد من الجوائز أبرزها : -الجائزة الاولى عشر مرات في المعارض التي أقيمت منذ عام 1402ه التي نظمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب - مكتب المنطقة الوسطى. * حصل على جائزة الدانة الذهبية في معرض 25 فبراير بالكويت عام 1997م. * حصل على جائزة الميدالية الذهبية في مهرجان المحرس الدولي للفن التشكيلي بتونس عام 2002م. من اعمال الموسى .. وعمل اخر من اعمال الموسى