كشفت الولاياتالمتحدة عن اختراق إلكتروني نفّذه متسللون روس، تمكنوا من الوصول إلى شبكة عسكرية أمريكية غير سرية في واقعة، قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر: إنها تكشف عن الخطر والقدرة الأمريكية المتطورة للرد عليه، وتعهّد جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي بمحاولة تشديد مشروع قانون يعطي الكونغرس سلطة مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران. وكشف كارتر عن الواقعة، خلال كلمة ألقاها في جامعة ستانفورد، حذر فيها أيضا من أن وزارة الدفاع "البنتاجون" مستعدة للمساهمة في الدفاع عن الشبكات الأمريكية واستخدام السلاح الإلكتروني إذا لزم الأمر. وشرحت الوزارة سياستها في إطار إستراتيجية إلكترونية جديدة للبنتاجون تم الكشف عنها الخميس. متسللون روس وقال كارتر: «يجب أن يعرف الخصوم أن تفضيلنا للردع، ووقوفنا في موقف الدفاع، لا يقلل من استعدادنا لاستخدام الخيارات الإلكترونية إذا لزم الامر». وقال: إن أجهزة الاستشعار بشبكات البنتاجون غير السرية، رصدت اختراق متسللين روس اكتشفوا ثغرة قديمة لم تُعالج. وأضاف كارتر: «رغم أن دخولهم لفترة بشكل غير مصرح به مثير للقلق، إلا أننا حددنا الخطر فورا، وكان لدينا فريق للرد يلاحق المتسللين في غضون 24 ساعة». وبعد أن عرفنا معلومات قيمة عن تكتيكاتهم، حللنا أنشطة شبكتهم، وربطنا بينها وبين روسيا، وبسرعة طردناهم من الشبكة بطريقة قلّصت لأدنى حد فرص عودتهم مرة أخرى. واختصت وثيقة البنتاجون الخاصة بالسياسة الإلكترونية الأمريكيةروسيا والصين، وجاء فيها أن الاثنتين طورتا قدرات وإستراتيجيات إلكترونية عالية. بينما قالت: إن إيرانوكوريا الشمالية لديهما «قدرات إلكترونية أقل تطورا» وإن كانت لديهما نزعة عدائية صريحة تجاه المصالح الأمريكية. الاتفاق النووي من جانبهم، تعهّد أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي بمحاولة تشديد مشروع قانون يعطي الكونجرس سلطة مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران، مما يثير امكانية اندلاع معركة حزبية قد تعرقل فرص إقراره. وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل: إنه يتوقع «نقاشا حاميا» الأسبوع الحالي. وأضاف في خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ: «لا يوجد تشريع كامل، أعضاء مجلس الشيوخ الذين يرغبون مثلي في تشديد مشروع القانون، ستُتاح لهم تلك الفرصة خلال عملية تعديل شاقة سنجريها قريبا». وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وافقت بإجماع 19 صوتا الأسبوع الماضي على نسخة توافقية لمشروع القانون في إظهار نادر للوحدة بين الحزبين في الكونجرس المنقسم بشدة. ودعا مؤيدو مشروع القانون إلى إقراره لضمان أن يكون لاعضاء الكونغرس رأي في أي اتفاق نووي مع إيران. وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر، لدى تقديم مشروع القانون في مجلس الشيوخ: «إنه بلا مشروع القانون هذا، لن يكون هناك ما يمنع الرئيس من تجاهل الشعب الأمريكي والتخلى على الفور عن العقوبات التي فرضها الكونجرس وتنفيذ اتفاق بشكل منفرد مع إيران». واتفق الجمهوريون والديمقراطيون في اللجنة على حذف بنود من مشروع القانون، تثير قلق الرئيس باراك أوباما الذي هدد باستخدام الفيتو (النقض) ضد مشروع القانون، باعتباره يمثل خطرا على المفاوضات النووية الحساسة بين إيران والقوى العالمية. وبعد انضمام الكثير من الديمقراطيين إلى الجمهوريين في دعم النسخة التوافقية لمشروع القانون، قال البيت الأبيض: إن أوباما سيوقّعه إذا تم إقراره بلا تغييرات كبيرة. وقال أعضاء جمهوريون: إنهم سيدخلون تعديلات من المرجح أن تثير استياء الديمقراطيين. وتشمل تلك التعديلات إعادة بند يطالب أوباما بتأكيد أن إيران لا تدعم الإرهاب في أي مكان في العالم. وتطالب تعديلات أخرى بإلزام طهران بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود واعتبار أي اتفاق نووي معاهدة تتطلب تأييد 67 عضوا بمجلس الشيوخ. ويسيطر الجمهوريون على 54 مقعدا في المجلس. اتفاق مختلف من جهتها، أعلنت الخارجية الاميركية أن أي اتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي سيكون «مختلفا بشكل جوهري» عن الاتفاق الذي أبرم مع كوريا الشمالية وفشل لاحقا. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف للصحافة: «إن إجراءات الضبط وعمليات التفتيش والتدقيق المفروضة على إيران في أي اتفاق شامل محتمل حول برنامجها النووي ستذهب أبعد بكثير مما فرض على كوريا الشمالية في سنوات 1990 و2000». وأتت تصريحات هارف، ردا على أسئلة بخصوص معلومات مفادها أن اختصاصيين صينيين في شؤون النووي اعتبروا أن كوريا الشمالية قادرة على حيازة ترسانة من 20 رأسا نوويا وقادرة على تخصيب كمية من اليورانيوم كافية لمضاعفة هذا الرقم مرتين في العام المقبل. وهذا التقييم الذي أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، أنه نقل إلى خبراء أميركيين في الشأن النووي في اجتماع مغلق في شباط/فبراير أعلى بكثير من أي تقييم صيني آخر. كما أنه يتجاوز تقديرات أخيرة لخبراء أميركيين مستقلين اعتبروا أن كوريا الشمالية تملك حاليا ما بين 10 و16 سلاحا نوويا. ورفضت هارف اطلاع الصحفيين على تقييم الحكومة الاميركية للمستوى الحالي للترسانة النووية الكورية الشمالية. لكنها رفضت الانتقادات للمفاوضات الجارية حاليا بخصوص الملف النووي الإيراني والتي أشارت إلى أن تطور الاوضاع في كوريا الشمالية كفيل بإثارة القلق حيال إبرام اتفاق مع إيران. وصرحت أن الاتفاق الشامل الذي نسعى إلى إبرامه مع إيران مختلف بشكل جوهري عما فعلنا في مقاربتنا لكوريا الشمالية.