كتب الله لنا ولكم القبول وجعلنا واياكم من عتقائه من النار، عيدكم مبارك وكل عام ونحن وجميع المسلمين بكل خير. هلّ هلال العيد ككل عيد للفرحة بختام الشهر الكريم ورجاؤنا لله بالقبول والمغفرة، وأيضا هل هلال العيد ومعه بشائر من الحزم تنبئ بنصر من الله لنا ولأهلنا في اليمن وبالتحديد في مدينة عدن حين دحرت عاصفة الحزم المباركة والجيش النظامي اليمني والميليشيات الشعبية أذناب الصفويين الحوثيين وطردتهم شر طردة من عدن بشكل كامل بعد أن هربوا وتناثرت قطعهم العسكرية كالجرذان التي تفر خائفة مذعورة. لم يشأ الله سبحانه وتعالى إلا أن تكتمل فرحة العيد بعيد النصر على كل من تطاول في سوء الجوار وموالاة المجوس وقتل الأبرياء ونهب أموال المسلمين والخروج على السلطة الشرعية، وبقيادة الخائن أستاذ نكران الجميل وجاحد المعروف الرئيس الأسبق الذي قبع في كرسي الحكم لعقود من الزمن لم يجد اليمن منها إلا التراجع ونهب الخيرات وازدياد الفساد والمحسوبيات وشعب شقيق لنا يموت جوعا ويفتقر إلى أهم خدمات المعيشة الأساسية وسادت حياته الفوضى مما جعل الملايين يهاجرون بحثا عن لقمة عيش وحياة هنيئة كريمة. شاء الله أن يدحر المفسدين والخونة وأن يواجهوا ذلك في شهر الخير والبركة وأن لا يهنأوا بعيد إلا وهم تعساء هم ومن خلفهم. كم كنت سعيدا وأنا أقرأ هذا الخبر (أعلنت الحكومة اليمنية فجر أمس الجمعة تحرير محافظة عدن جنوبي البلاد من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بعد أن أعلن الجيش الموالي لها والمقاومة الشعبية السيطرة الكاملة على مدينة التواهي. وقال خالد بحاح نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء في بيان نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك إن «الحكومة تعلن تحرير محافظة عدن في الأول من شوال أول أيام عيد الفطر المبارك الموافق 17 يوليو 2015». وأوضح بحاح «أن الحكومة ستعكف على تطبيع الحياة في عدن وسائر المدن المحررة، وإعادة تأهيل بنية المياه والكهرباء والطرقات، وستعمل على عودة النازحين من جيبوتي والصومال ومحافظة حضرموت وغيرها»، وهذا كلام صريح على فساد المعتدين الذين هجّروا السكان وقطعوا امدادات الكهرباء والماء للمواطن البسيط بغية أعمالهم الاجرامية التخريبية، كما أضاف نائب الرئيس القول إن(تحرير عدن ما هو إلا خطوة أولى لتحرير واستعادة كافة المحافظات وتخليصها من ميليشيا الحوثي وصالح التي أدخلت البلاد في ظروف صعبة على كافة المستويات، ووقفت عائقا أمام كل التسويات السياسية في مراحل مختلفة)، بإذن الله لن يطل علينا عيد الأضحى إلا والبشارة الثانية بتطهير كامل أرض اليمن قد زفت إلينا بفضل الله ثم بفضل جنودنا المرابطين في الحد الجنوبي من بلادنا الأبطال الشجعان واخواننا من دول الخليج ومن داخل اليمن الذين حرموا لذة الاستمتاع مع أهلهم وذويهم وأبنائهم وصيام الشهر الكريم وهم مرابطون على حدود وطننا الكبير الغالي وحفظ أمننا وراحتنا من كل خطر ومكروه، فأسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء وأن يجعل كل ما فعلتموه في ميزان أعمالكم وأن يتقبل اخواننا الشهداء ويسكنهم الفردوس الأعلى ويلهمنا واهلهم الصبر والاحتساب، ووالله يا ليتني لو استطعت أن أقبل جبين كل فرد في جيشنا تقديرا واجلالا لهم وأقدم لكل واحد منهم فنجانا من الشاي العدني.