أنهى مقاتلو المقاومة الشعبية في اليمن تحرير مطار عدن بالكامل، فيما يواصلون تقدمهم في مواقع القتال على حساب ميليشيات التمرد الحوثي المدعومة بفلول الرئيس المخلوع. وأرغم سير العمليات والتقدم الذي يحققه الثوار، الإرهابيين على التراجع والتقهقر، فيما بادر عشرات منهم إلى تسليم أنفسهم في عدن. يأتي ذلك، فيما تواصل طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لدعم الشرعية غاراتها، بالتزامن مع مشاركة بوارج حربية تابعة للتحالف في معارك استعادة عدن. وقال اللواء فضل حسن إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من إحراز تقدم نوعي بعد يوم واحد من سيطرتهم على منطقة رأس عمران، غربي عدن، إذ تمكنوا من تطهير مفرق الوهط المؤدي إلى محافظة لحج وميناء المخا. واصل مقاتلو المقاومة الشعبية تقدمهم في كثير من مواقع القتال مع ميليشيات التمرد الحوثي المدعومة بفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، لاسيما في عدن وتعز. حيث أرغم سير العمليات والتقدم الذي يحققه الثوار الإرهابيين على التراجع والتقهقر. كما بادر عشرات آخرون في عدن بتسليم أنفسهم. يأتي ذلك فيما واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لدعم الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وردع المتمردين، غاراتها على مواقع التمرد، حيث استمرت في استهداف مقار ومواقع قادة التمرد، وهو الأسلوب الذي اتبعته قبل فترة. ففي عدن، سيطر مقاتلو المقاومة الشعبية أمس على مطار عدن، وأجزاء واسعة من منطقة خور مكسر في المدينة الواقعة جنوب اليمن في عملية عسكرية يدعمها التحالف العربي. وأعلنت المقاومة الشعبية في عدن أنها بدأت عملية تمشيط للمدينة، وأن عشرات من عناصر ميليشيات الإرهابيين طلبوا العفو مقابل خروج آمن لهم من محافظة عدن. تقدم متواصل وأشارت المقاومة إلى أنها قتلت 40 من الحوثيين وقوات صالح في المعارك التي دارت في منطقة رأس عمران بعدن. وقال اللواء فضل حسن إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من إحراز تقدم نوعي بعد يوم واحد من سيطرتهم على منطقة رأس عمران، غربي عدن، حيث تمكنوا من تطهير مفرق الوهط المؤدي إلى محافظة لحج وميناء المخا. من جانبه، قال محمد مارم، مدير مكتب الرئيس هادي إن بوارج حربية تابعة للتحالف العربي شاركت في المعارك التي قال مسؤول في الرئاسة اليمنية إنها تأتي في إطار حملة عسكرية جديدة لاستعادة السيطرة على كامل مدينة عدن. وأضاف أن الرئيس اليمني يشرف بنفسه على العملية التي أُطلق عليها اسم "السهم الذهبي لتحرير عدن". وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من طرد الحوثيين وقوات صالح من مناطق جزيرة العمال وساحة العروض ومعسكر بدر وحي القنصليات ومبنى كلية التربية، وكلها مواقع داخل حي خور مكسر الرئيسي، وسط عدن. وأشارت المصادر إلى أن مسلحي المقاومة الشعبية يقومون بعمليات تمشيط واسعة النطاق، وهم مزودون بعربات عسكرية ومصفحات حصلوا عليها من التحالف العربي الذي تقوده السعودية بهدف استعادة السيطرة على عدن. ويعد هذا التطور في الأحداث أكبر تقدم يحققه مسلحو المقاومة الشعبية منذ أن دخل المتمردون مدينة عدن في نهاية مارس الماضي. مصرع قادة التمرد وأوضحت مصادر عسكرية وسياسية أن العملية العسكرية انطلقت في الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي بإسناد جوي وبحري مباشر من قوات التحالف العربي. واستغرقت العملية أكثر من خمس ساعات شن خلالها طيران التحالف غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الإرهابيين في منطقة العريش والممدارة ومطار عدن وجزيرة العمال وجبل حديد. وأفادت مصادر عسكرية في المقاومة الشعبية بأن قائد المتمردين في خور مكسر ناصر علي السالمي المكنى بأبي عارف قُتل في هذه المواجهات، كما قتل العشرات من الحوثيين وعناصر الحرس الجمهوري السابق الموالين لصالح.وفي الأثناء، استمرت ألسنة اللهب بالتصاعد من أنابيب النفط داخل مصفاة عدن الحكومية، غرب المدينة بسبب تعرضها للقصف بصواريخ الكاتيوشا من الانقلابيين. في غضون ذلك، شن طيران التحالف أمس غارات عنيفة استهدفت كلية الطيران والدفاع الجوي، غرب العاصمة صنعاء، ومعسكري النهدين والحفاء جنوب وشرق المدينة. وقالت مصادر محلية إن طائرات التحالف استهدفت منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء، كما استهدفت معسكر عمد في منطقة سنحان، مسقط صالح. كما استهدفت الغارات الجوية معسكر الاستقبال التابع للحرس الجمهوري الموالي لصالح. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من الغارات العنيفة التي شنتها طائرات التحالف على المعهد الفندقي ومعسكر سلاح المهندسين في منطقة سعوان. كما استهدفت غارة أخرى جبل وموقع الحفا الممتد من جبل نقم أمام الجوازات شرق العاصمة صنعاء. كما استهدفت غارات أخرى جبل النهدين خلف دار الرئاسة. واستهدفت غارات جوية معسكر السواد "الاحتياط"، وما كان يعرف بقيادة الحرس الجمهوري سابقا. أهداف منتقاة وفي محافظة صعدة الحدودية، أكدت مصادر إعلامية استهداف قوات التحالف منزل قيادي بجماعة الحوثيين وشنها قصفا جويا ومدفعيا وصاروخيا كثيفا على تسع مناطق، مضيفة أن القصف استهدف تحركات للمتمردين وقوات الحرس الجمهوري، ومنزل القيادي الحوثي، عمر دغسان، ومنصات لإطلاق الصواريخ. وفي عدن، قالت مصادر ميدانية إن طائرات التحالف العربي شنت غارات جوية على منطقة التواهي بمدينة عدن. وأكدت المصادر أن المقاتلات دمرت منصات الكاتيوشا التابعة لميليشيات الحوثي وصالح التي قامت بقصف مصافي عدن بمنطقة التواهي. وعلى صعيد محافظة حجة، استهدفت ست غارات متفرقة لطيران التحالف مواقع للمتمردين، من بينها مخزن للسلاح والذخيرة في منطقة أبو دوار بمديرية مستبا، حيث شوهدت ألسنة اللهب والدخان من مسافات بعيدة. وأضاف الشهود أن غارات أخرى استهدفت مواقع في جبل المملاح ومفرق العريض بمنطقة عاهم مع تحليق مستمر للطيران على مديرية مستبا والمديريات المجاورة منذ الصباح الباكر. وفي حرض شمال غرب البلاد، استمر القصف المدفعي والصاروخي على مواقع متفرقة في المديرية والقرى التابعة لها منذ ساعات الفجر الأولى فيما استهدفت غارات جوية صباح اليوم مواقع شمال وشرق المدينة. .. والمقاومة الشعبية تقتل عشرات الإرهابيين شرق حرض قالت مصادر مطلعة في الحدود الشمالية لليمن إن قوات المقاومة الشعبية توغلت مساء أمس شرق مدينة حرض وقتلت عشرات من مليشيات الحوثي وصالح، أثناء محاولتهم التسلل إلى المناطق الحدودية. وأضافت المصادر أن القوات طاردت ميليشيات الحوثي وصالح من قمة جبل النار، وأعطبت عشرات المدافع التي كان الحوثيون يعدونها لقصف مواقع عسكرية على الشريط الحدودي. وأشارت المصادر إلى أن طائرات الأباتشي طاردت الفارين من ميليشيات الحوثي واستهدفتهم بالرشاشات. ولفتت المصادر إلى أن تقدم المقاومة كان على جبل النار الذي يقع جزء منه في الأراضي اليمنية، والجزء الآخر في الأراضي السعودية. وبحسب المصادر فإن القوات تقدمت بعد حصولها على معلومات بأن الحوثيين نقلوا صواريخ عبر أنفاق حفروها في أحد أودية الجبل. الجدير بالذكر أن ميليشيات صالح والحوثيين يستخدمون جبل النار الواقع في شرق شمال حرض كمنطلق للهجمات التي يستهدفون بها منطقة جازان. من جهة أخرى، أفادت قيادات ميدانية بأن قياديا رفيعا في ميليشيات الحوثيين قتل أمس الأول في منطقة البرح بمدينة تعز وسط اليمن، ويدعى أحمد الميرابي. وقال المتحدث باسم المقاومة في محافظة إب، الشيخ عبدالواحد حيدر، إن رجال المقاومة شرعوا في فك حصار تعز من الجهة الشمالية الشرقية وحققوا تقدما واسعا، مبينا أن هناك خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بصفوف الحوثي. كما اتهم المتحدث باسم المقاومة والمجلس العسكري في تعز، العميد الركن سمير الحاج، جماعة الانقلاب في اليمن بإفشال الجهود الدولية الرامية لإقامة هدنة إنسانية، مؤكدا أن الحوثيين كثفوا من هجماتهم على مواقع للمقاومة، مشيرا إلى أن الجيش مسنودا بالمقاومة الشعبية تصدى لذلك لهجوم من الميليشيات، وحققت تقدما في عدد من المواقع في شارع الستين الغربي وباتجاه مفرق مخلاف وموقع في الضباب.