ارتفع عدد شهداء حادثة مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بمحافظة القطيف إلى 23 شهيدا، حيث توفي امس الاول «الاحد» في المانيا جعفر أحمد آل عبدالرزاق. وقال أقارب «ال عبدالرزاق» ان العائلة تلقت اتصالا من مرافق المصاب في مستشفى فيفانتس في برلين عاصمة ألمانيا يفيد بانتقال جعفر ال عبدالرزاق الى جوار ربه بعد 52 يوما من تعرضه لإصابة بالغة في رأسه. مبينين ان تشييع الشهيد ال عبدالرزاق سيتم الإعلان عنه بعد استكمال جميع الاجراءات القانونية ووصول الجثمان من المانيا. واكدت اللجنة الطبية بحادثة القديح وفاة جعفر آل عبدالرزاق، مشيرة في بيان اصدرته على صفحتها الرسمية على "الفيس بوك" الى أن المصاب التحق بركب الشهداء عصر الاحد في مستشفى بألمانيا متأثرا بإصابته التي تعرض لها إثر التفجير الإرهابي الذي وقع بمسجد الإمام علي بن أبي طالب. وقالت اللجنة ان جعفر عبدالرزاق تعرض لانتكاسة مفاجئة، أدخل على إثرها للعناية المركزة، وانتقل إلى جوار ربه في تمام الساعة الرابعة والنصف عصر الاحد بتوقيت المملكة. وكان وزير الصحة المهندس خالد الفالح قد وجه بتشكيل هيئة طبية من كبار الأطباء في المملكة من أجل إعادة تقييم حالات المصابين في نفس الحادث، وبشكل مفصل لتوجيهها لأفضل وأكبر المستشفيات المتخصصة سواء داخل المملكة أو خارجها وبشكل عاجل لتوفير العلاج اللازم لهم. ووصل الشهيد العبدالرزاق الى ألمانيا على متن طائرة إخلاء طبي، وذلك بعد صدور توجيه وزير الصحة المهندس خالد الفالح باستكمال علاجهما في الخارج، حيث يشمل قرار العلاج جعفر عبدالرزاق وهاني الناصر. وأوضحت عائلة ال عبدالرزاق أن جعفر أصيب في رأسه ودخلت الشظايا في المخ وظل فترة طويلة تحت تأثير التخدير، وقد أجريت له عملية تكللت بالنجاح رغم صعوبتها كما جاء استكمال علاجه بالخارج تبعًا لاحتياجه للعلاج الطبيعي والمتابعة لبعضٍ من الوقت حيث نقل بطائرةٍ طبية لألمانيا. يُذكر أن حادث تفجير جامع الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف قبل اقل من شهرين قد خلف 23 شهيداً وأكثر من 100 مصاب.