رأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الاجتماع الأول لبرنامج التواصل مع علماء اليمن، ورؤساء الجهات الإسلامية العاملة، وهيئات علماء المسلمين، والجمعيات التي لها فاعلية في المجتمع اليمني، وذلك في مقر الوزارة بالرياض. وأوضح معاليه في تصريح صحفي عقب الاجتماع أن هذا البرنامج يأتي في إطار برنامج شامل لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بهدف التواصل مع علماء العالم الإسلامي، ومؤسساته، ودور الفتوى، ومراكزه، وجمعياته، والعاملين مع العلماء، والدعاة، من منطلق مد الجسور والتعاون على البر والتقوى بوصفه أصلا شرعيا عظيما يجب الحرص عليه. وأشار معاليه إلى أن الاجتماع حلقة مهمة في التواصل مع علماء اليمن، فيما يحتاجون إليه خاصة في ضوء ما يجري في اليمن من أحداث صعبة وما تحقق بفضل الله تعالى من نجاحات كبيرة في عملية «عاصفة الحزم» بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - استجابة لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وما تحقق بعد ذلك من مرحلة «إعادة الأمل» وإغاثة الشعب اليمني الشقيق من الظلم الذي تعرض له، مبيناً أن رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز في إعادة الأمل لليمن تنبع من حرصه - أيده الله - على الشعب اليمني، واستتباب أمنه، وإبعاده عن المستقبل الأسود الذي لا يعلم بتسلط ميليشيات الحوثي المتمردة وأعوانهم من أتباع المخلوع علي عبدالله صالح. وشدّد معاليه على أن المملكة حريصة على أن تكون اليمن في أمن وأمان، وسلامة وسعادة لإنقاذ حاضر اليمن ومستقبله، موضحًا أن المشاركين في الاجتماع عبروا عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله - على جهودهم التي بذلت من أجل اليمن، وجعلتهم في اطمئنان وإعادة الأمور إلى نصابها، كما شكروا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - على إنشاء مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة الإنسانية. وقال معاليه: المملكة تبذل الكثير، ويبذل قادتها وأيضاً تبذل مؤسساتها الكثير، ويبذل أيضاً الشعب السعودي الكريم الكثير لإخوانه في اليمن الشقيق، لهذا كنا سعداء جداً بهذا الاجتماع، وهذه فاتحة للقاءات التشاورية مع هذه النخبة من علماء اليمن، ولاشك أن وجود هذه النخبة وكلهم لهم مكانتهم الكبيرة في اليمن، ولهم تأثيرهم، وأتباعهم، ومن ينتظر قولهم، وفعلهم، وتأثيرهم، ونقلهم للصورة، مفيدا أن الاجتماع كان ناجحاً بروح التفاعل التي كانت في نقاشاته واتفاق الرؤى على ضرورة عودة أهل العلم إلى مركزهم المعلوم بين أفراد الأمة وأخذهم بزمام المبادرة. وفي سؤال حول عقد اجتماع آخر، قال معاليه: بحسب المقترحات التي جاءتنا سوف ندرس هذه المقترحات التي قدمها عدد من المتحدثين من علماء اليمن الشقيق، وتخضع للدراسة - إن شاء الله تعالى -، وأنا متفائل بأن هذا البرنامج «برنامج تواصل مع علماء اليمن» سوف يكون له ثماره الكبيرة مستقبلاً بإذن الله، وعن فحوى الاجتماع قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ: إن هذا اللقاء تشاوري أول في برنامج كبير وأخذنا أفكار المشايخ، وسوف تدرس هذه الأفكار، وسوف تحدد بعد ذلك البرامج المناسبة لها، ويعلن في حينها. وشدد معاليه على ضرورة التعاون، وعودة العلماء إلى التأثير، والنظر إلى ما في اليمن من تحديات، والإسهام في حلها، فكلمة العلماء كلمة مسموعة، والإعلام الشرعي ضرورة أن يعود، وأن يؤثر على الناس، لأن الإعلام في داخل اليمن مشوه، فلابد أن يكون للعلماء حلقات إعلامية في الإعلام المرئي، أو المسموع أو في قنوات التواصل الاجتماعي لإيصالها للناس هناك، لتطمينهم وللتأثير عليهم. وبيّن أن الذين حضروا الاجتماع يمثلون جميع الاتجاهات الموجودة في اليمن، السياسية، والمذهبية، والعلمية، فكما شاهدتم كل المؤثرين الذين في الرياض أو استطعنا أن نصل إليهم، وهناك إخوة دعوناهم كانوا في مكةالمكرمة، وجدة، فالمشهد متكامل بجميع فئاته، وأطيافه، وكلهم ولله الحمد متفقون، كلهم قالوا من بركة هذه الاجتماعات شعرنا أننا أمام خطر واحد وأمام مهمة واحدة، وهذا من أهداف برنامج التواصل أن يشعر الجميع باتحادهم، وقوتهم، وتوجههم إلى مشروع واحد وليس عدة مشاريع الذي هو مصلحة اليمن، وإبعاد اعتداءات الحوثي عن أهل اليمن عقيدة وأمناً وأماناً.