أسقط فيروس "كورونا ميرس" الجديد ضحية جديدة أمس في حفر الباطن، وهي امرأة في العقد السادس توفى ابنها بسبب نفس الفيروس قبل نحو 15 يوما. وكانت السيدة ترقد منذ عدة أيام في قسم العزل بمستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن، في حين أكدت مصادر "الوطن" في مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن، أن نتائج تحليل عينة المصابة قد وصلت للمستشفى يوم أول من أمس كاشفة عن إصابتها بالفيروس إلا أنها توفيت، ولا يزال اثنان من أقارب العائلة يرقدان في مستشفى القوات المسلحة بالحدود الشمالية، وهما رجل ووالدته أثبتت التحاليل إصابة الرجل بالفيروس ولم تظهر نتائج تحاليل والدته حتى إعداد هذا التقرير. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس عبر موقعها الإلكتروني عن شفاء حالتين من المخالطين لمواطنين مصابين بالفيروس، مشيرة إلى أن الحالة الأولى هي لمواطن في حفر الباطن يبلغ عمره 26 عاما، والحالة الأخرى لمواطنة في الرياض يبلغ عمرها 19 سنة، حيث كانت نتائج الفحوصات التي سبق أن أجريت لهما إيجابية، وقد تماثلا للشفاء، وغادرا المستشفى حيث يتمتعان بصحة جيدة. وقالت الوزارة عبر موقعها إن عدد المصابين بالأمراض التي يتسبب فيها الفيروس بلغ 84 حالة فيما بلغ عدد الوفيات منذ شوال الماضي وحتى يوم أمس 42 وفاة. كما أعلنت قبل أيام أن فريقا من باحثيها بالتعاون مع جامعة كولومبيا الأميركية ومختبرات "إيكو لاب" الصحية الأميركية، تمكنوا من عزل فيروس "كورونا نوفل" المسبب للالتهاب الرئوي الحاد من إحدى العينات من الخفافيش بالمملكة. وذكرت دراسة متخصصة أن فحص "البلمرة" الجزيئية الخاص بالفيروس قد تم إجراؤه على عينات جرى جمعها من 96 خفاشاً حياًَّ تمثل سبع فصائل مختلفة، وأيضا على 732 عينة من مخلفات الخفافيش في المناطق التي سجلت فيها حالات مؤكدة للمرض في السعودية. وخلص الباحثون إلى أن الخفافيش قادرة على احتضان عدد من الفيروسات مثل فيروس الكَلب والسارس والهندرا، وأن وجود تركيبة مطابقة لفيروس "كورونا نوفل" المسبب للالتهاب الرئوي الحاد يجعلها أيضاً حاضناً محتملاً لهذا الفيروس.