قالت مصادر أمنية إن تركيا نشرت قوات إضافية وعتادا على امتداد جزء من حدودها مع سوريا مع اشتداد حدة القتال شمالي مدينة حلب لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري. وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف اجراءات الأمن وأرسل قوات خاصة مع احتدام القتال. وقالت جماعة مراقبة ومعارضون مسلحون ان المعارضين المسلحين في سوريا بقيادة جماعات اسلامية بدأوا هجوما رئيسيا من اجل السيطرة الكاملة على المدينة الشمالية المقسمة في خطوة ستمثل ضربة كبيرة لبشار الاسد. وقال داود أوغلو للقناة السابعة التركية امس "صحيح اننا اتخذنا اجراءات احترازية لحماية حدودنا. هناك أوامر بالتحرك اذا استجدت أي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي." وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إن أنقرة غير مستريحة لوجود مقاتلي تنظيم داعش هناك ولا لاحتمال سيطرة القوات الكردية على الحدود بالكامل. وأضاف أن الطريق بين تركيا وحلب مهم وأن أنقرة ستتحرك إذا سيطرت القوات الكردية على جرابلس وهي بلدة سورية إلى الغرب من نهر الفرات على الجانب الآخر من الحدود من بلدة كاركاميس التركية. وترى أنقرة في تنامي وجود الأكراد تهديدا وتعتقد أن قوات حماية الشعب الكردية السورية على الحدود تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي كان يحارب الدولة التركية منذ عام 1984 في صراع راح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص. وقال مسؤول تركي آخر لرويترز إن هناك مخاوف أيضا من تدفق نحو مليون مهاجر آخرين على تركيا نتيجة للاشتباكات في سوريا.