شن طيران التحالف العربي، أمس الخميس، غارات جوية على مواقع المتمردين في العاصمة صنعاء ومحافظتي لحج وشبوة، وقُتل نحو 30 من ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، في هجوم للمقاومة الشعبية على حاجز أمني غرب إب بصورة فجائية فجر أمس، وهاجمت المقاومة الشعبية مواقع المتمردين في دار سعد والبساتين وبئر أحمد، وأكد مسؤول في مصفاة عدن ناصر شايف لوكالة فرانس برس، إن المصب النفطي القريب استهدف بنيران المتمردين لليوم الخامس على التوالي، فيما قال المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن: إنه لن تكون هناك جنيف ثانية، كاشفاً عن مشاورات مرتقبة لتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين. المبعوث الأممي وأضاف المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ختام اليوم الثاني لمباحثاته مع الحكومة اليمنية في الرياض، أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قدّمت مقترحات للتسوية، لكنها ما زالت بحاجة إلى التوضيح، مبينا أنه سيصل صنعاء ،الأسبوع المقبل، للقاء الحوثيين. وأعرب عن ثقته بشأن تحقيق هدنة إنسانية خلال الأسبوعين المتبقيين من شهر رمضان، بما يتيح نقل المساعدات إلى السكان، مضيفا "لدينا بعض الضمانات بأن الهدنة القادمة سوف تُحترم بطريقة أكثر مما حصل في الهدنة الأولى". وتابع ولد الشيخ أحمد، أن "ما يكون مثاليا هو أن تكون لدينا اتفاقية شاملة بما فيها مراقبون يسمحون بالتأكيد أن الهدنة محترمة". غارات صنعاء وشنت طائرات عاصفة الأمل، أمس، خمس غارات على مواقع الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع في صنعاء، وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء لوكالة الأنباء الألمانية: إن غارات التحالف العربي استهدف حي النهضة في مدينة صوفان، ومقر الفرقة الأولى مدرع شمال العاصمة صنعاء. وأشار السكان إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة من تلك المواقع جراء الغارات العنيفة التي شنها الطيران، تزامنت مع سماع دوي انفجارات عنيفة. ومنذ انطلاق عملية "عاصفة الحزم" في 26 آذار/مارس الماضي، شن طيران التحالف العربي غارات جوية على مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي، وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. هجوم المقاومة ميدانيا، هاجمت المقاومة الشعبية مواقع المتمردين في دار سعد والبساتين وبئر أحمد، وهي الأماكن التي تطلق منها الصواريخ، بعد يوم دام شهدته مدينة المنصورة في عدن، سقط فيه العشرات بين قتيل وجريح. وقال المسؤول العسكري: إن الحوثيين حاولوا التقدم في حي البساتين في عدن لكنهم اصطدموا بعناصر "لجان المقاومة الشعبية" التي تضم مسلحين يقاتلون الحوثيين وموالين لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وفي غرب عدن قتل مدنيان عند سقوط صواريخ كاتيوشا أطلقها المتمردون على عدد من المساكن، على ما أفاد سكان في المنطقة. معارك إب وفي إب، قُتل نحو 30 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح في هجوم للمقاومة الشعبية على حاجز أمني غرب إب بصورة فجائية، فجر أمس، وذلك في محاولة منها لتعقب بعض قيادات المقاومة الشعبية في محافظة إب. وأوضحت مصادر في المنطقة، أن رجال المقاومة الشعبية هاجموا النقطة العسكرية الحوثية، وكانت تضم 5 عربات مسلحة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، قضى خلالها المقاومون على عناصر الحوثي ودمروا آلياتهم. وتمكن رجال المقاومة من التسلل إلى موقع متقدم للمتمردين في البساتين وأمطروه بوابل من قذائف "آر بي جي"، ما تسبب بوقوع قتلى وإصابة العشرات، بحسب مصدر إعلامي في المقاومة. إلى ذلك، أفاد مسؤولون محليون في البريقا، أن 5 قذائف صاروخية أطلقها المتمردون الحوثيون على الميناء، بهدف تفجير خزانات الوقود، لكنها أصابت منازل سكنية. وفي صنعاء، قال شهود عيان: إن انفجاراً عنيفاً سمع دويه في الأحياء الشمالية للعاصمة، ناتج عن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من إحدى النقاط الأمنية التابعة للحوثيين وقوات الأمن المركزي في سوق جدر شمال العاصمة صنعاء. وفي مأرب، شهدت منطقة "الجفينة" اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية المدعومة من قوات الجيش الموالي للشرعية، وبين مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.