أكد مختصون وعاملون في قطاع الخضار والفواكه بالسوق المحلي ان السعوديين الاكثر استهلاكاً وفقاً للمبيعات وارتفاع الطلب على معظم الاصناف في الاسواق المركزية التابعة للامانات وذلك في كافة مناطق المملكة وان الاسعار خلال شهر رمضان ثابتة ومستقرة نتيجة ارتفاع المعروض في كافة الاصناف. وأوضح المختصون خلال حديثهم ل «اليوم» ان وفرة في الإنتاج في الدول المصدرة للفواكه خلال النصف الأول من العام اسهمت بشكل ملحوظ في تدفق اطنان من الفواكه التي تمكنت من تغطية الطلب المتزايد خلال شهر رمضان والذي يشهد ارتفاعا ملحوظا يتجاوز 15 بالمائة. واكد سيف الله شربتلي رئيس اللجنة التجارية في غرفة جدة ان استهلاك السعوديين في رمضان للفواكه والخضار يفوق النسب المعتادة المتوقعة في الشهور العادية كون رمضان ليس كغيره من المواسم في استهلاك الفواكه، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الاسعار ثابتة حتى الان ولم تشهد أي متغيرات سعرية كون الاوضاع في الدول المصدرة للفواكه لم تشهد أي متغيرات مناخية كون المتغيرات تعد الهاجس الاكبر لدى العديد من المستوردين للسوق السعودي. وابان شربتلي ان الطلب خلال موسم رمضان يشهد ارتفاعا في الطلب على الفواكه بنسبة تتجاوز 15 بالمائة ولدى السوق السعودي عرض هائل من الفواكه التي وصلت السوق قبيل موسم رمضان وقد اتمت تغطية الطلب، مبينا في الوقت نفسه أن بعض المستهلكين لديهم سلوك خاطئ تم رصده موخراً عليهم حيث انهم يعمدون الى الشراء اكثر من الحاجة للفواكه والخضار ولا يتم مراعاة ان الفواكه والخضراوات ليس كغيرها من المواد التموينية الأخرى في سرعة الفساد لا يتجاوز مدتها اكثر من 10 أيام لذا ينصح المستهلكين بالشراء قدر حاجتهم منها وان لا يبالغوا في الشراء في موسم رمضان او غيره. من جهته اوضح المهندس معتصم أبو زنادة نائب رئيس طائفة دلالي حلقات الخضار والفواكه في امانة محافظة جدة ان السعوديين الاكثر استهلاكاً للفواكه والخضار خلال موسم رمضان وذلك وفق دراسات متخصصة اجريت مؤخراً على السوق السعودي حيث ان السوق شهد تذبذبا في الارتفاع قليلا وذلك على بعض المحاصيل بداية شهر رمضان بسبب السحب الكبير من السوق المركزي للخضار والفواكه بجدة وذلك الى بعض مدن المنطقة الغربية وخاصة مكةالمكرمة بالاضافة الى المدينةالمنورة واللتين تسحبان كمية كبيرة من الفواكه والخضار لتلبية احتياجات المعتمرين اضافة الى ارتفاع القوة الشرائية خلال موسم رمضان بسبب العادة الشرائية للمستهلكين. وبين المهندس ابو زنادة ان الاكثر طلباً في السوق المحلي من قبل المستهلكين والتي رصدت ميدانياً تعد سلعة التمور بانواعها وذلك نتيجة تأخر موعد حصاده الى نهاية الاسبوع الاول من رمضان وكذلك الطماطم والورقيات بانواعها وخاصة في ظل الإقبال الكبير على السلطات وإقامة الولائم والعزائم الكبرى التي تتواكب مع الشهر الكريم. وعن توقف استيراد الخضار والفواكه من اليمن اوضح المهندس ابو زنادة ان السوق السعودي سبق ان مر بعدة ظروف واصبح لديه خطط بديلة حيث ان التجار والمستثمرين في السوق المحلي اصبح لديهم وعي ولديهم حلول وبدائل كثيرة لتخفيف الآثار السلبية لتلك الأحداث على السوق السعودية.