تمكنت القوات العراقية وأبناء العشائر، الجمعة، من صد هجوم لتنظيم "داعش" من محورين على ناحية البغدادي التابعة لمحافظة الأنبار، وأفادت مصادر أمنية بمحافظة الأنبار العراقية بمقتل واحد وثلاثين عنصراً من تنظيم "داعش" في هجوم على ناظم التقسيم بمحافظة الأنبار، تصدت له القوات العراقية بمشاركة طائرات التحالف. وأضافت المصادر أن ستة من عناصر داعش قتلوا في مواجهات مع القوات الأمنية بعد محاولتهم الهجوم على حاجز أمني بالقرب من الجسر الياباني شمال شرق الرمادي بمحافظة الأنبار. ومن مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين، أعلنت مصادر ميدانية قائد الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت أن القوات الأمنية مع ميليشيات الحشد الشعبي تمكنت من اعتقال خلية إرهابية اعترفت بأن لديها توجيهات ما يسمى بوزير إعلام "داعش" بتفجير منازل على ساكنيها وتصوير التفجير والجثث ونسبها إعلاميا إلى القوات الأمنية في المدينة. وأكد مصدر أمني أن ناحية البغدادي تعرضت خلال الساعات الأولى من فجر أمس إلى هجوم من محورين، عبر منطقة بغدادالشرقية والآخر عبر منطقة جبة. وأضاف المصدر، أن القوات المدافعة عن البغدادي تمكنت من قتل أكثر من 18 مسلحا من داعش والاستيلاء على أسلحة وآليات تابعة لهم. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الجمعة، العثور على جثة الطيار الذي تحطمت طائرته المقاتلة من طراز "اف 16" خلال مهمة تدريب في الولاياتالمتحدة الأميركية، أمس، مشيرة إلى أنه ضابط برتبة عميد طيار. ونعت الوزارة في بيان "العميد الطيار راصد محمد صديق الذي قتل يوم الخميس، بعد تحطم طائرته ال F16 التي كان يقودها في مهمة تدريبية في الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأشار البيان إلى أن فرق البحث تمكنت من العثور على جثته في موقع تحطم الطائرة في ولاية أريزونا الأميركية، والذي وقع، ليل الأربعاء، بتوقيت الولاياتالمتحدة. وأفاد مسؤول أميركي، إن المقاتلة تحطمت خلال مناورة للتزود بالوقود في الجو. ونعت السفارة الأميركية في بغداد العميد صديق، مشيرة إلى أنه كان "في الأيام الأخيرة من تدريبه، ويتطلع قدما للعودة إلى بلاده". وأبرم العراق مع الولاياتالمتحدة اتفاقا في العام 2011 لشراء 36 مقاتلة "اف 16". إلا أن تسليم المقاتلات أرجئ العام الماضي، بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من البلاد في حزيران/يونيو، وانهيار قطاعات من الجيش العراقي وسقوط بعض مراكزه بيد الجهاديين. واستعاضت واشنطن عن تسليم الدفعة الأولى، بنقل المقاتلات إلى قاعدة جوية في ولاية أريزونا، حيث يتدرب الطيارون العراقيون عليها. وتقود واشنطن منذ الصيف ائتلافا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد مناطق تواجد تنظيم داعش في العراق وسوريا. وساهمت الضربات في استعادة القوات العراقية بعض المناطق التي سيطر عليها الجهاديون، إلا أن هؤلاء لا يزالون يسيطرون على مدن ومناطق رئيسية. وطالبت بغداد مرارا خلال الأشهر الماضية بتسريع تزويدها بالأسلحة لمواجهة التنظيم المتطرف الذي سيطر على كميات ضخمة من الذخيرة والمعدات العسكرية، وبينها أسلحة ثقيلة، خلال هجماته في البلاد. ويعتمد الجيش العراقي حاليا على عدد محدود من مقاتلات سوخوي الروسية الصنع، إضافة إلى طائرات من طراز "سيسنا" مجهزة بصواريخ جو - أرض، ومروحيات هجومية روسية الصنع.