أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن إحدى طائراتها المقاتلة من طراز "أف 16" تحطمت اليوم (الخميس) خلال مهمة تدريبية في ولاية أريزونا الأميركية، ولم يعرف مصير قائدها. وأبرم العراق مع الولاياتالمتحدة اتفاقاً في العام 2011 لشراء 36 مقاتلة من هذا الطراز، إلا أن تسليم المقاتلات أُرجئ العام الماضي بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مساحات واسعة من البلاد في حزيران (يونيو)، وخصوصاً بعدما انهارت قطاعات من الجيش العراقي وسقطت بعض مراكزه بيد المتطرفين. وأفاد بيان الوزارة: "تحطمت اليوم إحدى طائراتنا "أف 16" المقاتلة التابعة للقوة الجوية العراقية، أثناء تنفيذها مهمة تدريبية في إحدى قواعد ولاية أريزونا"، وأضافت أنه "تم على الفور فتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب الحادث، كما يجري البحث من قبل فرق مختصة عن مصير قائدها". ودفع تدهور الوضع الأمني مع تقدم "داعش"، واشنطن إلى إرجاء تسليم الدفعة الأولى من المقاتلات، والاستعاضة عنه بنقلها إلى قاعدة جوية في أريزونا حيث يتدرب الطيارون العراقيون عليها. وتقود واشنطن منذ الصيف ائتلافاً دولياً ينفذ ضربات جوية ضد مناطق تواجد التنظيم المتطرف في العراق وسورية، وساهمت الضربات في استعادة القوات العراقية بعض المناطق التي سيطر عليها المتطرفون، إلا ان التنظيم لا يزال يسيطر على مدن ومناطق رئيسة. وطالبت بغداد مراراً خلال الأشهر الماضية بتسريع تزويدها بالأسلحة لمواجهة التنظيم، الذي سيطر على كميات ضخمة من الذخيرة والمعدات العسكرية، ومن بينها أسلحة ثقيلة، خلال هجماته في البلاد. ويعتمد الجيش العراقي حالياً على عدد محدود من مقاتلات "سوخوي" الروسية الصنع، إضافة إلى طائرات من طراز "سيسنا" مجهزة بصواريخ "جو أرض"، ومروحيات هجومية روسية الصنع.