شنّ طيران التحالف العربي غارات جوية على مواقع الانقلابيين في كل من صعدة ومأرب وأنحاء متفرقة من اليمن، فيما تمكنت المقاومة الشعبية من صد سلسلة من الهجمات لميليشيات صالح والحوثي وكبدتها خسائر بشرية ومادية على أكثر من جبهة، وفي عدن قال سكان إن ثلاث غارات شنت على المطار الدولي الواقع تحت سيطرة الحوثيين، وتواصلت الاشتبكات العنيفة بين المقاومة الشعبية وميلشيا الحوثي وأتباع الرئيس المعزول في تعز حيث تطورت الأحداث في المنطقة، وشملت قصفا بالأسلحة الثقيلة والمدفعية والدبابات من معسكر قوات الأمن الخاصة ومنطقة الحرير، واتسعت باتجاه جبل جرة وحي الجمهوري وحي كلابة. هجمات فاشلة وتتحدث الأنباء الواردة من ساحات المواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيات صالح والحوثي عن إفشال هجمات الانقلابيين، لا سيما في منطقة رأس عمران وعدن. إضافة إلى تكبيد ميليشيات الحوثي وصالح خسائر بشرية جسيمة في عدن، فقد أعلنت المقاومة عن خوضها معارك شرسة في كل من الضالع ومأرب وتعز أسفرت أيضاً بحسب مصادر المقاومة الشعبية عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. ومن بين قتلى ميليشيات الحوثيين وصالح ضابط كبير في اللواء 26 حرس جمهوري سابقاً، كما تكبد الانقلابيون خسائر مادية فادحة لا سيما في مأرب. غارات وقصف عشوائي كما شن طيران التحالف العربي سلسلة من الغارات استهدفت مواقع الحوثيين وصالح في كل من صعدة وصرواح ومأرب أسفرت عن قتلى في صفوف الانقلابيين. وعمدت ميليشيات الحوثي وصالح وتحت ضغط عمليات المقاومة الشعبية إلى القيام بعمليات قصف عشوائي ضد منازل المواطنين في تعز، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وسط نداءات الاستغاثة من أهالي المدينة لإنقاذ الجرحى. حذاء ذكرى وكشفت الصحافية اليمنية ذكرى العراسي أنها "لن تفرط بحذائها الذي ضربت به الحوثي في جنيف حتى لو دفع لها مقابله كنوز الدنيا"، وأكدت أن "حذاءها هذا هو تاج على رأسها ورأس عائلتها، وهو شرف لها، وردّت به كرامتها، وثأرت لإخوانها الذين قتلتهم ميليشيات الحوثي في اليمن". وذكرى العراسي، هي الصحافية اليمنية التي تناقلت صورها وسائل الإعلام بعد أن رشقت بحذائها ممثل وفد الحوثيين في مؤتمر جنيف. ونقلت عنها "العربية"، أن ما دفعها لذلك هو استفزاز وفد الحوثيين لها عندما بدأوا تزوير الحقائق داخل قاعة المؤتمر. وقالت العراسي: "يتحدث الحوثي عن عدوان وعن جرائم ترتكب بحقهم وكأننا ناس ليس لنا أي قيمة، وكأننا غير محسوبين على البشر". وأضافت: الحوثيون أناس ليس لديهم لا ضمير ولا أخلاق ولا إنسانية، وهم مجموعة قتلة بكل ما للكلمة من معنى. أنا لست من فئة ضد فئة أخرى، وفي نهاية الأمر أنا يمنية، وأسعى للأمان والسلام في بلدي اليمن". وردا على بعض الأقاويل، أوضحت الصحافية اليمنية "لم يكن هناك أي تنسيق بيني وبين أي جهة، لا مع حكومة يمنية ولا مع أي حزب آخر، وما فعلته كان تصرفا ناتجا عن ردة فعل آنية، عندما وجدت نفسي أمام قاتل إخوتي وهو جالس مستضاف في أفخم فنادق جنيف وله مؤتمر صحافي، وله الحق أن يتحدث!". واسترسلت قائلة: "سألت نفسي من هو حمزة الحوثي كي يتحدث باسم اليمن؟ وماذا يمثّل هذا الشخص لليمنيين؟ لم يسمع عنه أحد داخل عدن من قبل، ولم يكن له مكان فيها. ووجهت هذه الأسئلة ليس فقط للحوثي، إنما لكل المنظمات الإنسانية ولكل الصحافيين في القاعة". وأوضحت الصحافية اليمنية ل"العربية" أنها "لا تملك أي حساب على أي وسيلة تواصل اجتماعي، وأنها لا تملك أي معلومات عما ينشر باسمها داخل تلك الصفحات".