دعا رئيس حزب "مصر القوية" الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح إلى تشكيل حكومة انتقالية مستقلة في مصر، وتفويض رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في صلاحياته إلى رئيس الحكومة، وإجراءات انتخابات رئاسية مبكرة خلال عام واحد. وقال أبو الفتوح في مقال مطول نشره على موقعه، يوم أمس الخميس، بعنوان "نظرة لما مضى ورؤية لما هو مأمول"، إنه يطرح رؤية للنقاش حول الأزمة التي تشهدها مصر. وقسم أبو الفتوح رؤيته إلى 6 أجزاء، حيث اشتمل الجزء الأول على تشكيل "حكومة كفاءات انتقالية مستقلة، وتعيين رئيس حكومة جديد على أن يكون شخصية توافقية مستقلة غير منحازة، وتفويض رئيس الجمهورية في صلاحياته إلى رئيس الحكومة". كما دعا إلى "التمهيد لانتخابات رئاسية مبكرة ومفتوحة خلال عام واحد"، و"نقل صلاحيات التشريع لمجلس الدولة"، و"إعادة هيكلة وزارة الداخلية". ولاقت مبادرة «أبو الفتوح» ردود فعل رافضة وعنيفة من قبل القوى السياسية والأحزاب، معتبرين أن أوانها قد انتهى. وشهدت القاهرة وباقي المُحافظات إجراءات أمنية مُشددة، واستنفاراً ملحوظاً لرجال الشرطة بالميادين الرئيسية والمنشآت العامة، فيما لاقت مبادرة رئيس حزب مصر القوية -المحسوب على الجماعة- عبدالمنعم أبو الفتوح التي طالب فيها بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والصلح بين الدولة والإخوان، ردود فعل سياسية وشعبية غاضبة، معتبرين أنها هذيان وخارج نطاق الواقع. ونظمت أمس عناصر إخوانية تظاهرات محدودة، طافت أنحاء متفرقة من القاهرة، طالبوا فيها بإلإفراج عن سجناء الإخوان، وإلغاء أحكام الإعدامات، كما رددوا هتافات مناهضة للرئيس عبدالفتاح السيسي وللجيش والشرطة إلّا أن قوات الأمن استطاعت التصدي لهم وتفريقهم. وصباح امس، شنت الداخلية حملات موسعة على مستوى الجمهورية، لضبط عناصر جماعة الإخوان، المطلوبين في قضايا شغب، أسفرت بحسب بيان، عن إلقاء القبض على 11 متهماً، مطلوبين بتهمة اقتحام منشآت شرطية، في عدد من المناطق. وشددت وزارة الداخلية أنه سيتم التعامل بحسم وقوة مع أي خروج عن القانون أو المألوف والتصدي للأعمال التخريبية والأشخاص الذين يخترقون قانون التظاهر، لعدم تعكير صفو احتفال المصريين بهذا الشهر الكريم. وبخصوص الأوضاع الأمنية في سيناء، أعلن تنظيم بيت المقدس الإرهابي مسؤليته عن تفجير منزل أمين شرطة بالعريش، الأمر الذي أسفر عن إصابته بجروح خطيرة تم على إثرها نقله إلى المستشفى.