تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثة على الاجهزة الذكية مقطعين لمجموعة من السجناء في جدة أثناء تعاطيهم مادة عن طريق الحقن، فسرها بيان ادارة السجون على انها ابر انسولين لمرضى السكري، في حين شكك البعض في ماهية الابر، وقال البعض: ان ابر الانسولين عادة تحقن تحت الجلد وفي اي مكان، الا ان المقطع اظهر البحث عن الوريد في الجسم، وكذلك خلط الدم اثناء الحقن بالاضافة الى أن المادة المستخدمة في المقطع تشبه مادة الهيروين. الى ذلك اكد الامين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالاله الشريف، ان التشكيك في التحقق من المقطع يعد غير صحيح، مؤكدا ان ما ظهر "ضرب لابر الانسولين" مشيرا الى ان المؤشرات تدل على ذلك قياسا بتعاطي المخدر بشكل سري ولو تعاطوه بشكل علني سيخضعون الى محاكمة وجرم جديد كما ان متعاطي الهيروين يظهر عليه الكسل والخمول مباشرة، والواضح من خلال المقطع ان هناك نشاطا وحركة حيث يظهر للخبراء ان المدمن لا يستطيع ان يرفع عينيه للاعلى. كما يتضح من المقطع ان المقطع كيدي لمدير السجون بخلاف المتعاطي الذي لا يستطيع ذكر الاسماء وتبقى مصطلحات التعاطي تؤثر عليه اثناء الاستخدام وبعده. ولم يستبعد الشريف تسريب المخدرات خصوصا عند زيارة الاسر واستخدام الجوال، الا ان المقطع يؤكد نجاح الممثلين في ادوار المتعاطين، كما ألمح الشريف الى ان السجين لا يهمه شيء ويقوم بعمل اي شيء، مؤكدا ان ادارة السجون ومن خلال المتابعة اكدوا ان الابر تستخدم في حقن الانسولين، وتصرف من قبل المركز الطبي للسجون وتم تهريبها للداخل علما بان المركز يقدم الفحوصات لمرضى السكر وجميع الامراض والبعض منهم يتم علاجه خارج اسوار السجن بحراسات مشددة. لافتا الى ان السجون ستقدم بيانا تفصيليا يوضح التحاليل اللازمة للبعض. بدورة أوضح مساعد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون الرائد عبدالله بن ناصر الحربي، أنه على ضوء المقطع المتداول عن مجموعة من السجناء في سجون جدة يدعون فيه تعاطي مادة الهيروين المخدرة، باشر الفريق المكلف من المديرية العامة للسجون التحقيق والمعلومات الأولية تبين أن اثنين من السجناء الذين ظهروا في المقطع تم إطلاق سراحهما قبل عدة أشهر، وأن أربعة منهم لهم سجلات طبية لدى مستوصف السجن يتعالجون من مرض السكري باستخدام إبر الأنسولين، وتم الاستعانة بخبراء في مجال المكافحة وأكدوا أنه لا يمكن تحضير الهيروين بهذا الأسلوب الظاهر في المقطع، وتم بعث من تبقى من السجناء لمستشفى الملك فهد في جدة لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة والاستعانة بالتقنية للوصول إلى حقيقة المقطع. أحد المساجين يحقن نفسه كما جاء في المقطع