أعلنت المديرية العامة للسجون عن إحالة مجموعة من السجناء في سجن بريمان بجدة إلى مستشفى الملك فهد، لإجراء تحاليل مخبرية والتأكد من وجود مادة الهيروين المخدرة لديهم، وذلك نتيجة لانتشار مقاطع فيديو تظهر مجموعة من السجناء يستخدمون حقناً «إبر» يدّعون وجود مادة الهيروين فيها. وعلمت «الحياة» من مصدر موثوق به في سجون منطقة مكةالمكرمة أن لجنة رفيعة المستوى من المديرية العامة للسجون في المملكة تجري تحقيقاً موسعاً لكافة منسوبي سجن جدة حالياً، وذلك على خلفية مقاطع الفيديو المنتشرة، التي تظهر تعاطي مجموعة من السجناء إبر الهيروين داخل سجن بريمان، واصفاً الحالة ب «الخطر جداً»، وسيتم إظهار النتائج لاحقاً. وأوضح مساعد المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للسجون الرائد عبدالله الحربي في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن المديرية العامة للسجون في السعودية باشرت بفريق مكلف للتحقيق في تداول مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مجموعة من السجناء في سجون جدة يدّعون فيه تعاطي مادة الهيروين المخدرة. وقال إنه تم إرسال بقية سجناء سجن بريمان، لمستشفى الملك فهد في جدة، لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة والاستعانة بالتقنية للوصول إلى حقيقة مقطع فيديو الهيروين الذي ادّعى فيه النزلاء أنهم كانوا يتناولون هذه المادة المخدرة، مشيراً إلى أن الفريق المكلف من المديرية العامة للسجون يعمل على التحقيق وجمع المعلومات الأولية، وإصدار النتائج لاحقاً. وأضاف: «تبين أن اثنين من السجناء الذين ظهروا في المقطع تم إطلاق سراحهما قبل أشهر عدة، وأن أربعة منهم لهم سجلات طبية لدى مستوصف السجن، ويعالجون من مرض السكري باستخدام إبر الأنسولين». وأفاد بأنه تمت الاستعانة بخبراء في مجال المكافحة، وأكدوا أنه لا يمكن تحضير الهيروين بالأسلوب الظاهر في المقطع، وتم إرسال من تبقى من السجناء لمستشفى الملك فهد في جدة، لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة والاستعانة بالتقنية للوصول إلى حقيقة المقطع، «وسيعلن عما يتم التوصل إليه من نتائج لاحقاً». من جهتها، بثّت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر» تغريدة تؤكد فيها أن الإبر التي ظهرت في مقطع الفيديو المتداول لمجموعة من السجناء يستخدمونها هي إبر أنسولين لمرضى السكر، نافية بذلك أن تكون تلك الحقن «لمادة الهيروين المخدرة»، وذلك قبل ظهور النتائج المخبرية من لجنة التحقيق. وقالت: «اتضح أن الإبر المستخدمة هي إبر أنسولين لمرضى السكر، وليست هيروين، والهدف منها إساءة لمدير السجن». قانوني: «السجون» بحاجة إلى إصلاح إداري عاجل واللجوء إلى «الأحكام البديلة» اعتبر المستشار القانوني الدكتور عمر الخولي أن وضع بعض سجون المملكة غير مطمئن، إذ إن إظهار مقاطع الفيديو الأخيرة للحالة السيئة في وسائل التواصل الاجتماعي دليل على وجود فساد، وبؤر للجريمة داخل السجون. وقال الخولي ل «الحياة» إن العلاج الناجع هو في الإصلاح الإداري لتلك السجون بالدرجة الأولى، وكشف المفسدين الذين يتم من خلالهم إدخال الممنوعات داخل السجون، وإنهاء تلك الأزمات بإيقاع أشد العقوبات، مفيداً بأن مقاطع الفيديو أظهرت مخالفات عدة أولاها وجود الهواتف النقالة داخل السجن، إضافة إلى الإبر المخدرة. وأضاف: «الحالة غير الطبيعية للسجناء الظاهرة في الفيديو، توضح أن الحقن المتداولة في ما بينهم هي مواد مخدرة، وليست إبر الأنسولين لمرضى السكري، وجرأة الظهور والتصوير للعلن خير دليل على عدم وجود ما يخسرونه من سمعة، وعدم التقيد بأنظمة السجن، وساعدهم في ذلك بعض الحراس في السجن لنيل المزيد من الأموال». ونوّه الخولي بضرورة اتجاه القضاء في الوقت الحالي إلى الأحكام البديلة، التي لا تستدعي دخول السجن، وذلك حماية للسجناء من الاختلاط بالمساجين الآخرين، المتردية أحوالهم في تعاطي المخدرات، معتبراً أن بعض السجون العامة أصبحت مدرسة لتخريج المجرمين، وليست مقراً لإصلاحهم، على عكس سجون المباحث النظامية، التي تلتزم بتطبيق الأنظمة بصرامة. إحباط تهريب 1.7 كيلوغرام من «الكوكايين» داخل أحشاء وافد ضبط رجال الجمارك بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أخيراً، وافداً حاول تهريب كمية من الكوكايين المخدر بلغ وزنها 1.7 كيلوغرام، عُثر عليها مخبأة داخل أحشائه، إذ تعد هذه الكمية هي الأكبر من نوعها. وأوضح المدير العام للجمرك بمطار الملك عبدالعزيز الدولي محمد العقيل أن المراقب الجمركي اشتبه بأحد المسافرين القادمين، وبإحالته إلى التفتيش الشخصي والكشف بالأشعة عثر على عدد 150 كبسولة من الكوكايين تزن 1.710.5 كيلوغرام مستخدماً أحشاءه لتمريرها. وأكد في بيان صحافي أمس، أن مثل هذه الطرق وغيرها لم تعد تُشكّل أية صعوبة لدى رجال الجمارك في كشفها وإحباطها، مبيناً أن ذلك يعود لبناء القدرات وتطوير المهارات التي تُقدمه الجمارك السعودية لجميع منسوبيها في المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية.