مع دخول فصل الصيف والإجازة المدرسية تزداد مخاوف الأهالي من تكرار الذكريات والمواقف الأليمة، وهناك أصوات تتعالى هنا وهناك بوضع ضوابط واشتراطات للحد من الخطر الذي تمثله هذه المواقف. وفي الشرقية، قضى أمس شابان غرقا في شاطئ كورنيش الخفجي كأول ضحايا شواطئ المنطقة التي عادة ما تشهدها في موسم الصيف من كل عام، وذلك نتيجة الأحوال الجوية السيئة التي لم تسعف الدوريات البحرية من انتشال جثمان أحد الشابين اللذين تعرضا لحادثة الغرق. ومثل هذا الحادث لم يكن الأول في هذه الفترة سنويا، وما حدث يمنح مؤشر التوقع باستمرار ما ظلت تشهده شواطئ الشرقية خلال السنوات الماضية، فضلا عن عدم اتباع التعليمات التي من شأنها التقليل من حوادث الصيف. وقد لقي الشابان مصرعهما خلال ممارستهما السباحة في كورنيش الخفجي أمس السبت، حيث باشرت الدوريات البحرية وغواصو حرس الحدود الموقع ونجحت جهودهم في انتشال أحدهما على الفور فيما ما زالت الجهود تتواصل لانتشال الآخر الذي ما زال البحث عنه جاريا بعدما تعثرت عملية البحث لساعات بسبب سوء الأحوال الجوية. وقال المتحدث الرسمي في قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية النقيب عمر بن محمد الأكلبي: إن مركز القيادة والسيطرة تلقى بلاغا يفيد بتعرض شخصين لحالة غرق في منطقة ممنوع السباحة بها في شاطئ كورنيش الخفجي وعلى الفور تم توجيه فرق البحث والانقاذ والدوريات البحرية إلى موقع الغرق والبحث عن المفقودين وتم العثور على احدهما على الفور متوفياً والبحث جار عن الآخر في ظل سوء الاحوال الجوية بغية العثور عليه وقد فارق الحياة. ودعا النقيب الاكلبي إلى الاهتمام والتقيد بتعليمات الانقاذ والتأكد من مواقع السباحة الآمنة والمسموح بممارستها فيها، معربا عن أسفه لتكرار حوادث الغرق أثناء رحلات التنزه في الشواطئ رغم الجهود المبذولة في التوعية بالسلامة البحرية والسلامة الشاطئية، مرجعاً أغلب الحوادث إلى التجاوزات ومخالفة الأنظمة وعدم الاكتراث باللوحات الإرشادية، والسباحة في مناطق ممنوعة أو التوغل إلى عمق البحر ما يؤدي إلى الاجهاد والتعب أثناء العودة بتصلب العضلات «الشد العضلي» ما ينتج عنه تعثر الممارس للسباحة وبالتالي يحدث الغرق، داعيا في الوقت نفسه إلى اتباع التعليمات واللوحات الارشادية وعدم المجازفة والمخاطرة خاصة من فئة الشباب والتواصل مع طوارئ حرس الحدود عبر الرقم 994.