توجت الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية في مملكة البحرين، مساء أمس، الفائزين بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الرابعة (دورة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-). وأوضح الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، خلال رعايته حفل تكريم الفائزين بالجائزة، أن الجائزة الرفيعة المستوى بدأت تحظى باهتمام كبار المسئولين في دول مجلس التعاون الخليجي، وتضاف إلى إنجازاتها العديدة، والتي بدأت الكثير من المؤسسات الإنسانية بدول مجلس التعاون تشعر بها، وتستفيد من خدماتها عبر تبنيها نشر ثقافة الإدارة المؤسسية والاحترافية للعمل الإنساني الخليجي، من خلال تنفيذها الكثير من ورش العمل المتخصصة والدراسات المتعمقة والفعاليات الجادة، معبراً عن اعتزازه بالأنشطة التي تقوم بها المؤسسات الخيرية في دول مجلس التعاون والتي تعد شريكاً أساسياً في قضايا التنمية. مشيراً إلى أن تلك المؤسسات وبعطاءاتها المتعددة أصبحت مظهراً حضارياً تقاس به تقدم المجتمعات الخليجية؛ لأنها تمثل صورة حية للمجتمع المدني الخليجي الفاعل. وأضاف أن "الجائزة تأتي في إطار ختام فعاليات (جائزة المنامة العاصمة العربية المسؤولة اجتماعياً لعام 2015) حيث دأبت مملكة البحرين، وبتوجيهات سامية ورعاية أبوية من الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتشرف بخدمة ورعاية المستفيدين من خدمات المؤسسات الخيرية والإنسانية داخل وخارج البحرين، وتوفير كافة احتياجاتهم التعليمية والصحية والتشريعية والاجتماعية والنفسية، كما أن إنشاء المؤسسة الخيرية الملكية ورئاسة عاهل البحرين -حفظه الله- الفخرية لها دليل ساطع على أهمية خدمة المستفيدين ورعايتهم في المنظومة الاجتماعية، والحال ذاته ينطبق في جميع دول مجلس التعاون التي أصبحت -بفضل الله- منارة القاصدين من جميع الأمصار شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، فالعمل الإنساني أصبح في دول الخليج ركيزة أساسية في أعمال المنظومات". بدوره، أكد البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس الإدارة للشبكة الإقليمية المسئولة الاجتماعية في كلمته، أن العمل الإنساني في دول مجلس التعاون الخليجي، أصبح منارة يشار إليها بالبنان من كل العاملين في حقله، والمراقبين له، والمستفيدين منه في الشرق والغرب، بل أن أبناء هذه المنطقة وبتوجيهات ودعم من الحكومات والقيادات الرشيدة سطروا أروع الأمثلة في البذل والعطاء حتى استحقوا إشادة العالم أجمع. وأضاف أن "جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي تأتي اليوم وفي دورتها الرابعة في البحرين، لتقدم لأصحاب المبادرات المتميزة في مجال العمل الإنساني، ولتعكس لهؤلاء أصحاب العطاءات الانسانية حالة الرصد العلمي لهذه المبادرات والمشاريع في الحياة الدنيا". موضحاً أن الشبكة قد حرصت على أن تتوج الدورة الرابعة من فعاليات جائزة العمل الإنساني بدول مجلس التعاون الخليجي بعطاءات ملك الإنسانية -المغفور له بإذن الله تعالى- الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن تحمل اسمه يرحمه الله، "لذا فتتشرف الشبكة أن تعلن عن إطلاق مبادرة "مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الرقمية للعمل الإنساني بهدف توثيق مساهمات المغفور له -بإذن الله- وأبنائه من بعده في مجالات العمل الإنساني". حضر الحفل الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ممثل الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (راعي الحفل)، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ضيف شرف جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الرابعة، وعدد من أصحاب السمو الملكي أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله، وأصحاب المعالي والسعادة الفائزون بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي، وأصحاب المعالي والسعادة الفائزون والفائزات بجائزة البحرين للقيادة المجتمعية.