قالت مديرة البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك الدكتورة بسمة فيرة إن هذا البرنامج الوطني يقدم خدمات لكافة فئات الوطن، ولا يختص بقطاع معين ولا مؤسسة محددة، حيث إن الطفل المصاب بالاضطرابات السلوكية هو نفس الطالب في المدرسة والابن في المنزل والمعاق في الشارع، مما يستوجب التعاون والتكاتف مع بقية الجهات المعنية كالتعليم والشئون الاجتماعية والقطاع الخاص لتقديم خدمة متكاملة لهذه الفئة الهامة في المجتمع. وبينت أن البرنامج اختصر الزمان والمكان على الطفل وأسرته، حيث اجتمعت جميع الخدمات تحت سقف واحد وفي مكان واحد وأصبح التشخيص يتم في وقت قياسي بعد ان كان يستغرق عدة أشهر مما يؤدي إلى هدر السنوات الأولى من عمر الطفل والمهمة في مرحلة التشخيص والتدخل المبكر. وأشارت إلى أنه منذ بداية البرنامج يوم الخميس بتاريخ 10/3/1436ه تم معاينة قرابة 1350 حالة منها 391 حالة جديدة كان منها 144 حالة توحد و101 حالة فرط حركة وتشتت الانتباه و91 حالة نقص في القدرات العقلية و10 حالات أمراض عضوية و95 حالة تشخيصات أخرى، مشيرة إلى أنه من ضمن التحديات التي تواجه البرنامج عدم توفر القوى العاملة والكوادر في جميع المجالات التي تواكب هذا الطلب المستمر والاعداد المتزايدة في المجتمع. بالإضافة الى الحاجة الماسة للتوسع في مساحة المركز وزيادة التجهيزات والأدوات اللازمة للتشخيص. وقد ناشدت الدكتورة بسمة بضرورة فتح قنوات تواصل بين الجهات المعنية لوضع حجر الأساس للبرنامج الذي يعد اللبنة الأساسية لبناء صرح عظيم يترك أثرا في حياة هؤلاء الأطفال ويستمر العطاء للأجيال القادمة. وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية استضافت مؤخرا فعالية ورشة عمل البرنامج الوطني للنمو والسلوك وذلك في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام برعاية مدير عام صحة الشرقية الدكتور خالد الشيباني وبحضور استشاري النمو والسلوك ورئيس برنامج اضطرابات النمو والسلوك بالمجلس الصحي السعودي الدكتور صالح الصالحي متحدثاً، وحضور قرابة 40 متخصصا من عدة جهات تعليمية وصحية واجتماعية. وفي الورشة، قال مدير عام الشؤون الصحية الشرقية خلال افتتاحه ورشة العمل إن هناك احتياجا لمثل تلك الخدمات التي تخدم المصابين بمرض التوحد، وان الهدف من إقامة الورشة هو دعم المركز وتوفير موارد بشرية ليتمكن المركز من القيام بمهامه على أكمل وجه. ومن جهته، قال رئيس برنامج اضطرابات النمو والسلوك بالمجلس الصحي السعودي الدكتور صالح الصالحي خلال كلمته في ورشة العمل إن التركيز في علاج النمو والسلوك يتركز على استشعار حجم المشكلة وتداعياتها الكبيرة على الطفل وأسرته، وتفعيل دور كل شخص يمكنه تقديم المساعدة.