قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن داعش يستخدم بنجاح تطبيقات إلكترونية للتواصل تستخدم التشفير في نقل البيانات بين المستخدمين، تحيّر أجهزة التجسس والاستخبارات العالمية. وأضافت الصحيفة: لقد دقّ هذا الأسلوب ناقوس الخطر بين أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب الأمريكية، حيث تأكد استخدام عناصر التنظيم تطبيقات إما أنها تنقل بيانات مشفرة أو تقوم بتدمير البيانات تلقائيًا بعد وصولها إلى الجهة المستهدفة وقراءتها. وفي حالات كثيرة لم تتمكّن أجهزة الأمن الأمريكية من قراءة رسائل تم إرسالها بتطبيقات على الهاتف الجوال وقت إرسالها، ولم تتمكن كذلك من الوصول إليها لاحقًا رغم حصولها على إذن قضائي؛ لأن شركات الهاتف ومطوّري التطبيقات لا يستطيعون فك شفرة الرسائل التي تستخدم تطبيقات معيّنة. ويُقدّر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن نحو مائتي ألف شخص حول العالم يتسلمون اتصالات مباشرة من تنظيم داعش بكافة الأشكال، ثم يقوم التنظيم بمراقبة مَن يقوم بإعادة نشر ما وصله وترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يعني أن ذلك الشخص هو متعاطف محتمل، فيعمد القائمون على التجنيد إلى الاتصال به والطلب منه التواصل معهم مباشرة عبر أنظمة تخاطب مشفرة على الهاتف المحمول. وفي شأن استخباراتي يخص تنظيم داعش، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الغارة التي نفذتها وحدة دلتا للقوات الخاصة من الجيش الأمريكي على موقع سوري واغتالت خلالها القيادي في التنظيم أبو سياف، وفّرت لأجهزة المخابرات والتجسس الأمريكية كنزًا ثمينًا من المعلومات. وأوضحت الصحيفة أن عناصر دلتا قامت بالاستيلاء على حواسيب ومعدات إلكترونية من منزل أبو سياف، وأسرت زوجته، وأن تلك المعدات حوت معلومات في غاية الأهمية عن التنظيم الذي يُعرف عنه صعوبة اختراقه. ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمّه أن الغارة التي نفذت في 16 مايو الماضي أسفرت عن معلومات حجمها سبعة تيرابايتات «سبعة آلاف غيغابايت» مخزنة في أجهزة إلكترونية مختلفة. وكشفت المعلومات ضمن ما كشفت طريقة تخفي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والتكتيكات والبروتوكولات الأمنية التي يستخدمها لتفادي رصده. وكشفت المعلومات عن اجتماعات دورية يعقدها البغدادي مع أمرائه وولاته في مقره بمدينة الرقة في سوريا. من جهتها، تناولت صحيفة واشنطن بوست قضية بيع الآثار التي يُتهم بها التنظيم، وقالت إنه بحكم تواجده في مناطق زاخرة بالآثار التاريخية لحضارات العراقوسوريا، فإنه لا يقوم بتحطيمها كما فعل بمدينة نمرود في شمال العراق، بل يبيع ما تيسّر له منها لتمويل عملياته. وقالت الصحيفة إن التنظيم أسس قسمًا سمّاه "الموارد الثمينة" يمنح بموجبه رخصًا للتنقيب عن الآثار في المواقع التي يسيطر عليها. ورأت الصحيفة أن سيطرة التنظيم على مدينة تدمر التاريخية السورية مؤخرًا تعدّ تهديدًا لما سمّته «التاريخ الثقافي الغني» للمنطقة.