كشف مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية بالنيابة المهندس سراج بخرجي عن جملة من المشاريع المتعثرة بالجبيل منها أحياء الدخل المحدود والجوهرة وغرب المزارع وأنه سيتم استحداث محطة ضخ رئيسية للصرف وكذلك فيما يخص رفع الطاقة الاستيعابية للمياه المحلاة الواردة من تحلية المياه وري المديرية عن سبل الشراكة بينها وبين الشركات من أجل سرعة حل تلك المشكلة اليوم عاشت مشكلة مشاريع المياه بأحياء الجبيل . في البداية أكد المهندس سراج بخرجي أن حي الدخل المحدود مغطى بالكامل بخدمة الصرف الصحي , فيما يجري تنفيذ مشروع للصرف الصحي بحي الجوهرة على مرحلتين بتكلفة اجمالية 31,375,000 ريالا ويشمل المشروع محطة ضخ وخط طرد وخطوط جاذبية . أما بالنسبة لحي الحمراء ذكر المهندس بخرجي أنه تم اعداد الدراسة الخاصة بذلك وسوف يدرج ضمن المشاريع التنفيذية القادمة حسب توفر الاعتمادات المالية , فيما تم إدراج حي غرب المزارع ضمن مشروع جديد يتم حالياً استكمال إجراءات ترسيته . وعن استحداث محطة ضخ رئيسية للصرف الصحي في المحافظة أكد المهندس سراج, أنه هناك مشروع تحت التنفيذ حالياً لإنشاء محطة جديدة متكاملة داخل موقع المحطة القائمة (p1) مع إنشاء خط طرد جديد يربط على محطة المعالجة (مرافق) بتكلفة 27,907,530 ريالا ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع قبل نهاية العام الجاري . وعن زيادة المياه المحلاة للجبيل قال البخرجي المياه المحلاّة فقد زادت كمياتها في الفترة الأخيرة وهناك تنسيق مستمر مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لزيادة الكميات وتلبية احتياجات كافة المخططات في المحافظة والاستغناء تدريجياً عن مياه الآبار التي يتم تعويض نقص المياه المحلاّة بها كون المتوفر حالياً 60 ألف متر مكعب والاحتياج الفعلي للجبيل هو أكثر من 80 ألف متر مكعب . وعن وجود شراكة بين المديرية وشركات الجبيل الصناعية لاستكمال بعض المشاريع , قال لايوجد نظام مثل هذه الشراكة والمديرية قادرة على انجاز مشاريعها المعتمدة في ميزانيتها للمحافظة , وإن كنا نأمل من هذه الشركات أن تبادر لتوعية عمالتها بأهمية الترشيد في استهلاك المياه حيث يلاحظ وجود هدر كبير في المجمعات السكنية التي تقطنها هذه العمالة وهو ما يزيد الضغط على شبكات الصرف الصحي .
البوعينين : الاهمال الشديد وكثرة العمالة سبب المشاكل أوضح "سعد البوعينين" أن أزمة طفح مياه الصرف الصحي في الجبيل البلد كانت نتيجة حتمية للإهمال الشديد الذي تعرضت له شبكة الصرف الصحي ومحطات الضخ والمعالجة لسنوات عديدة، إضافة إلى الضغط الشديد على الشبكة والمحطات ما ألزم المحطات على العمل فوق طاقتها الاستيعابية للتخلص من صرف المجمعات السكنية الضخمة التي استخدمت كمراكز إيواء لعمال مشاريع الشركات في الجبيل الصناعية. إضافة إلى ذلك، فعدم التعامل مع المشكلة منذ ظهورها قبل ثلاث سنوات أوصلنا إلى مرحلة الأزمة التي توشك أن تصيب مدينة الجبيل وسكانها بالأمراض والأوبئة، إضافة إلى ما تسببه من نجاسة للمساجد التي تحيط ببعضها المياه الآسنة التي تقذفها فتحات الصرف الصحي. نحن أمام كارثة بيئية تهدد الجميع، خاصة وأن مياه الصرف مليئة بالبكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض القاتلة. فأزمة الصرف الصحي ما زالت عالقة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولم يتدخل أحد لإنهائها على الرغم من الوعود المتكررة من الجهات ذات العلاقة. هناك توجيهات رسمية كريمة بحل مشكلة الطفح والصرف الصحي في الجبيل منذ العام الماضي.
الضغط الشديد على الشبكة ساهم في طفح المجاري
محطات الضخ تعمل فوق طاقتها أسهمت الشركات بالجبيل الصناعية في إحداث أزمة الطفح بالجبيل حين أغرقت مدينة الجبيل بالعمالة الوافدة التي تقوم بإنجاز المشروعات الصناعية في الجبيل الصناعية. استخدام مدينة الجبيل كمركز إيواء للعمالة العاملة في مشروعات الجبيل الصناعية أدى إلى زيادة الضغط على شبكة الصرف المحلية، ومحطات الضخ ما ألزمها على العمل فوق طاقتها الاستيعابية بأضعاف وهو ما أدى إلى حدوث الطفح المستمر الذي تحول إلى مستنقعات جالبة للأمراض والأوبئة؛ لذا فهي مطالبة بمعالجة أصل المشكلة التي تسببت في حدوثها، أو على الأقل من باب خدمة مدينة الجبيل التي لم تجد من الهيئة الملكية حتى اليوم أيا من مشروعات التنمية.
توفير أرض مناسبة لإقامة محطة مركزية ويقول المواطن "سعد الدوسري" ان المشكلة لم تحل بعد، وقد زادت واستفحلت في الأيام الماضية مهددة المدينة وسكانها بالأمراض. مشكلة توفر أرض المشروع الرئيسي والميزانية المالية لتحديث المحطات الحالية وإنشاء المحطة المركزية ما زالت تحول دون إنهاء مشكلة طفح المجاري في المدينة. كل ما نطلبه هو توفير الأرض المناسبة لإقامة المشروع، والميزانية الكافية لتمويله، وان تقوم الشركات الصناعية وشركة مرافق بالمبادرة لحل مشكلة طفح المجاري من خلال ضم شبكة الصرف الصحي بالجبيل إلى شركة مرافق، وتوفير الأرض المناسبة لمحطة المعالجة الرئيسة في محيطها إن لم تتوفر في مدينة الجبيل، واستبدال المحطات الفرعية البالية على وجه السرعة.
تفاقم مشاكل الصرف الصحي بالأحياء يشير المواطن «عبدالرحمن المسحل» إلى أن محافظة الجبيل مازالت تعاني منذ أعوام عديدة من مشاكل الصرف الصحي من طفح وتسربات وانسداد وبدأ مسلسل المشاكل التي تؤرق المواطنين من حين لآخر تقلقهم في مساكنهم في بقائهم وفي خروجهم , وفي كل عام ومنذ تأسيس محطة الضخ الرئيسية وتفاقمت مشاكل مياه الصرف الصحي بمدينة الجبيل إلى الدرجة التي أصبحت فيها الحلول مستحيلة مستعصية وشهدت المحافظة في الآونة الأخيرة توافدا بشريا مهولا مما جعل الامكانيات المتاحة لا يمكنها أن تواكب هذا التعداد البشري حيث أصبحت الشوارع متضررة بأكملها وما تجد مساحة الا والطفح يطفو بها. يعاني المواطنون أشد المعاناة من طفح المجاري الذي تسبب في الكثير من المشاكل والأزمات للمواطنين ومن حين لآخر تشهد المحافظة توقفات في الضخ وتوقفات في التصريف ومعاناة كبيرة تلازم المواطن مع هذه المشاكل ونأمل من فرع المياه استكمال واستحداث شبكات الصرف في حي اليرموك (عابد المسحل سابقا) كونه بلا شبكة صرف من 10 سنوات وكذلك حي الخالدية وحي الحمراء .