حذرت جهات رسمية من التعامل مباشرة مع العيادات النفسية التي بدورها تقوم بصرف وصفات طبية لمواد مهدئة لمدمني المخدرات، مبينة في الوقت ذاته أن ما تقوم به تلك العيادات التجارية لا يعد خدمة تقدم العلاج النفسي والطبي لمرضى الإدمان، بل إنها تضاعف المرض وتجعل المدمن يستمر في إدمان المخدرات. وبين المركز الوطني لاستشارات الإدمان "الرشيد" 1955 بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن تلك الأدوية تساعد على الايقاع بالمدمنين في إدمان آخر يتمثل بالإدمان على تلك المواد النفسية إذا لم تكن عليها رقابة طبية، إضافة إلى المراقبة الشديدة والمتابعة الدقيقة من قبل الأسرة. وأشار المركز إلى أن بعض تلك العيادات الربحية تستنزف أموال أهالي المدمنين دون تحقيق العلاج المطلوب في تعافي المدمنين من المواد المخدرة، مؤكدا أن "علاج مريض إدمان المخدرات يعتمد على العلاج الطبي والعلاج النفسي والاجتماعي والتأهيلي"، وطالب المركز 1955 بالتواصل معه لربط ذوي المرضى مع مستشفيات الامل. وفي ذات السياق، عقد مجلس إدارة المركز السعودي للوقاية من المخدرات "حصين"، في جامعة الإمام الثلاثاء الماضي، برئاسة وكيل الجامعة الدكتور خالد العبدالرحمن، ومدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، اجتماعه الثاني لمتابعة بنود الشراكة وتنفيذها بين الجامعة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات حول البرامج التدريبية بين تلك الجهات والمركز السعودي للوقاية من المخدرات "حصين"، حيث تم افتتاح البرنامج التدريبي لبناء القدرات الوطنية في مكافحة المخدرات تحت المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس". ورعى مدير جامعة الامام بالإنابة الدكتور فوزان الفوزان، برنامج "نبراس"، فيما قدم اللواء الزهراني كلمة للمشاركين بالبرنامج أكد خلالها أهمية العمل الوقائي والإخلاص بالعمل وتوحيد الجهود وتكاملها بين كافة القطاعات المعنية.