اظهرت دراسة جديدة أن العدسات اللاصقة قد تزيد خطر الاصابة بعدوى في العين عن طريق نقل البكتيريا من الجلد إلى العين. ووجد العلماء أن العدسات اللاصقة فيما يبدو تلتقط البكتيريا قبل أن تثبت على العين، ما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى والالتهابات، حسبما ذكرت صحيفة (ميل اونلاين) على موقعها الالكتروني. أخذ الباحثون مئات المسحات من أماكن متنوعة من أعين تسعة أشخاص يرتدون العدسات اللاصقة و11 شخصا لا يرتدونها. ووجد الباحثون أن سطح العين أو الملتحمة لدى المجموعتين يحتوي على مجموعة من البكتيريا أكثر تنوعا مقارنة بالجلد الواقع تحت العين مباشرة، غير أنهم رصدوا زيادة بواقع ثلاثة أضعاف في ثلاثة أنواع من البكتريا داخل أعين الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة. ولم تذكر الدراسة ما إذا كانت هذه الزيادة في معدلات البكتيريا داخل عيون الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة جاءت نتيجة لملامسة الأصابع للعين أم من الضغط المباشر للعدسة اللاصقة الذي يؤثر على نظام المناعة في العين ويغيره. وتم عرض هذه النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للأحياء الدقيقة في نيواورلينز بأمريكا. وقال البروفيسور جاك دوديك رئيس قسم طب العيون في مركز (ان يو واي لانجون) في نيويورك سيتي وهو أيضا مشارك في الدراسة إنه " نظرا لأن هذه الدراسة تشير إلى أنه يبدو أن الكائنات المضرة تنبعث من الجلد يجب ابداء قدر أكبر من الاهتمام بنظافة الجفن واليدين لتقليل حدوث هذه الأمور الخطيرة ". واظهر البحث أيضا وجود المزيد من البكتيريا العنقودية في أعين الأشخاص الذين لا يضعون العدسات اللاصقة. ولم يقدم العلماء تفسيرا لهذه النتيجة بعد. وأوصى الأطباء أنه في حال كنت تضع عدسات لاصقة فمن المهم جدا الاعتناء بها بشكل مناسب. ويجب غسل اليدين وتجفيفهما تماما قبل لمس العدسات اللاصقة أو عينيك ولا يتعين على الاطلاق تنظيف العدسات اللاصقة إلا بالمحلول الذي وصفه طبيب العيون. ويجب أيضا عدم الاستحمام أو السباحة على الاطلاق بالعدسات اللاصقة لان هذا يعرض المرء لخطر تطوير عدوى خطيرة بالعين وهو ما يمكن أن يؤدي إلى العمى. وذكر الأطباء أن النوم بالعدسات اللاصقة يحمل خطر أكبر للإصابة بالعدوى من خلعها كل ليلة.