أرجع علي داود، الإعلامي الشهير والمعلق السابق، أسباب ابتعاده عن الإعلام بشكل خاص والمجال الرياضي بصفة عامة إلى ظروف السن، وأضاف قائلاً في هذا السياق: "السن له أحكام، والإنسان في هذه الحياة لا يأخذ زمنه وزمن غيره، وأنه لا بد أن يأتي اليوم الذي يبتعد فيه ويتيح الفرصة للآخرين". وعن رأيه في التعليق الرياضي في الوقت الراهن، وذلك من منظور ما يتمتع به من خبرة عريضة اكتسبها من خلال السنوات الطوال التي قضاها في هذا المجال الذي برز فيه وكان يشار إليه بالبنان، قال أبو خالد: "بصراحة أصبح التعليق فاصلا متواصلا من «الزعيق»، ولم يعد كالسابق عندما كانت أصوات العديد من المعلقين تشنف آذان المستمعين، وكان المعلق آنذاك يتحدث بالذي يراه أمامه داخل أرض الملعب ولا يخرج عن إطار المباراة، مثل ما نلمسه الآن. وأردف: «كان المعلق في السابق يستعين بالمفردات الجميلة البسيطة السهلة، لا سيما وأنه كمعلق يخاطب عامة الناس». وعلل داود الأسباب التي كانت خلف غياب المواهب في مجال التعليق على المستوى المحلي إلى بيع حقوق النقل المحلي لناقل غير محلي، لافتا إلى أن هذا الأمر لعب دوره في غياب المعلقين على المستوى المحلي، وأبان أنه في الزمن الجميل بالرغم من محدودية نقل المباريات برز العديد من المواهب التي قدمت نفسها بكل قوة، وأشاد بالدور الذي كانت تلعبه لجنة المعلقين التي كان يرأسها الأستاذ زاهد قدسي «رحمه الله» في اكتشاف المواهب من المعلقين. وأوضح داود أن المعلق أيمن جادة هو المعلق الوحيد الذي يجذبه من بين العدد الكبير من المعلقين في الوقت الراهن، وأنه يستمتع بمشاهدة المباريات التي يعلق عليها أيمن جادة. وعن تعليقه على التعصب الرياضي الذي فرض استياء الكثيرين وأشاروا أنه تجاوز الحد، أجاب بقوله: "أعتقد أن التعصب الرياضي الذي تجاوز الحد لا تعليق الآن عليه، فقد قضى الملك سلمان عليه".