تظاهر مئات الفلسطينيين المقدسيين، ومن الداخل الفلسطيني 1948 إلى جانب منظمات مناهضة للاستيطان الإسرائيلي ونائبين معارضين من عرب الداخل الفلسطيني المحتل في القدسالمحتلة مساء السبت، تحت شعار (يكفي احتلال ويكفي استيطان). وتجمع المتظاهرون إلى جانب أعضاء في عشر حركات مدافعة عن حقوق الإنسان ومن اليسار قبالة أسوار مدينة القدس القديمة، رافعين لافتات كتب عليها "الاحتلال، كفى". وندد رئيس القائمة العربية الموحدة النائب ايمن عودة، والتي تضم 13 نائبًا، بالاحتلال الذي "يحكم على الفلسطينيين بأن يعيشوا في أكبر سجن في العالم".بدورها نشرت شرطة الاحتلال عددًا كبيرًا من عناصرها لتفادي أي اصطدام مع حفنة من المتظاهرين اليمينيين الصهاينة الذين رفعوا أعلامًا إسرائيلية وهتفوا: الموت للعرب ...الموت للعرب ..الشعب اليهودي حي.هذا وتصدى مرابطون ومصلون في المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد، لاقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين، وعناصر من المخابرات الإسرائيلية المسجد من باب المغاربة، ومحاولة أداء صلوات تلمودية بداخل المسجد. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدسالمحتلة في بيان لها، إن نحو 38 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من المسجد، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.وأشار البيان إلى أن اثنين من المستوطنين حاولا أداء صلوات تلمودية عند باب الرحمة داخل الأقصى، ولكن الحراس والمصلين تصدوا لهم، وأخرجوهم خارج المسجد. ولفت البيان إلى تواجد أعداد كبيرة من المصلين والمرابطين والمرابطات داخل الأقصى، والذين انتشروا في جنبات المسجد لتلقي العلم ودروس القرآن الكريم، والتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازهم.وفي السياق ذاته، تواصل المرابطات المبعدات بقرارات من الشرطة والمحاكم الإسرائيلية عن المسجد الأقصى رباطهن عند باب السلسلة، فيما قررت الطفلة هديل الرجبي الرباط عند الباب مع المبعدات، بعد أن منعتها شرطة الاحتلال من دخول بعد الأقصى المسجد إلى الأحد: صباح شاهين سميحة المقدسية المرابطتين عادتا للمسجد بعد إبعاد دام لمدة عام. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال في محاولة لبسط سيطرتهم المطلقة على المسجد، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه.في نفس السياق أقدم مستوطنون من مستوطنة 'رمات يشاي' المقامة على أراضي المواطنين وسط مدينة الخليل فجر الأحد، على حرق منزل في تل ارميدة. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، إن المستوطنين قاموا بإلقاء زجاجات حارقة وحجارة على منزل الناشط ضد الاستيطان عماد عوني أبو شمسية، ما أدى إلى احتراق الأجزاء الخارجية والمحيطة بالمنزل.