تدخل المنطقة الشرقية في نهاية الاسبوع اجواء الصيف الملتهبة، ويطرأ اليوم الجمعة ارتفاع طفيف في درجات الحرارة بإذن الله، تسجل بداية ومنتصف الاربعينات المئوية عند الظهيرة، وتستمر الصغرى بمتوسط 30 درجة مع تراجع ملحوظ في الرطوبة الذي يخفف من شدة الحر، ويعد مؤشر الحرارة الحالي الاعلى في المعدل الموسمي، متوقعا الاستمرار خلال الشهرين المقبلين، وطبقا للإحصاء التاريخي تكون بمتوسط 45 درجة، وترتفع الى الخمسينيات في بضعة ايام على نحو متفاوت، فيما تتدخل عدة عوامل في مستوى الحرارة، وذلك وفقا لاتجاه وسرعة الرياح واشعة الشمس، فيما تتحكم نسبة الرطوبة في الدرجة المحسوسة فيكون ارتفاعها مؤثراًَ بحرارة أعلى، الذي يعني مجموعة من المكونات التي تؤثر في حالة الطقس، وبالتالي عدم الثبات في نمط واحد. فيما يكون طقس اليوم الجمعة مستقرا في مختلف المناطق واحتمالية ضعيفة للغبار، كما ترتفع الحرارة على الشمال الغربي، وتظهر السحب العالية الخفيفة، وتكون الرياح جنوبية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة على غرب المملكة، وشمالية الى شمالية شرقية على الساحل الشرقي والمنطقة الوسطى، ودرجات الحرارة أعلى من معدلاتها في كافة المناطق، مع انحسار الاجواء غير المستقرة، ومستمرة بالجنوب الغربي، الذي يتأثر عادة بحالة معتادة في مثل هذا الوقت من العام، وتتجدد فرصة الامطار خلال اليومين القادمين بمشيئة الله، وخاصة على مرتفعات الباحة وعسير وجازان ممتدة الى الطائف، وتتأثر المناطق الشمالية والشمالية الغربية بموجة حارة قوية مصحوبة بالغبار؛ بسبب منخفض جوي متوسطي مصحوب بكتلة هوائية حارة وجافة، حيث يشتد عصف الرياح متقلبة الاتجاهات والمثيرة للغبار والاتربة. وفي سياق متصل، كانت الاشارة الى التوقعات الجوية في الموسم المقبل من خلال خبير الطقس الدكتور عبدالله المسند، استاذ الجغرافية بجامعة القصيم، موضحا أن فصول الصيف عبر الاعوام متشابهة إلى حد كبير، عكس فصول الشتاء، وقال إن الاعتقاد السائد أن سبب ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف هو أن الشمس تكون أقرب للأرض اعتقاد خاطئ، والحقيقة هي العكس، حيث تكون الشمس أبعد في الصيف عن كوكب الأرض بحوالي 5 ملايين كيلومتر، فيما تكون حرارة الصيف بسبب تعامد أشعة الشمس، ومن ثم طول ساعات النهار، وقال إن رمضان شهر الله المبارك لهذا العام، يصادف الفصل الحار بإذن الله تعالى، وهو يجوب الفصول الأربعة خلال 33 سنة قمرية ليكمل دورة كاملة تقريباً، فتارة نصوم في الشتاء وأخرى في الخريف ومرة في الصيف ورابعة في الربيع، ويرجع ذلك الى أن السنة الهجرية القمرية أقصر من السنة الميلادية الشمسية بعدة أيام.