توقّع المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن تشهد درجات الحرارة ارتفاعاً قد يصل إلى 50 درجة مئوية مع بداية فصل الصيف بعد نحو أسبوع. وقال القحطاني ل«الحياة» أمس: «مناخياً، نحن على أعتاب فصل الصيف الذي يبدأ مع بداية شعبان المقبل ويستمر حتى شهر ذي القعدة، وستتراوح درجات الحرارة العظمى في المناطق بين 28 و49 درجة مئوية، وقد تلامس 50 درجة بحسب تأثر أجواء السعودية بالرياح الموسمية الصيفية، كما أن العاصمة يمكن أن تتأثر بموجات من الغبار»، مشيراً إلى أن المناطق الشرقية والغربية من المملكة ستكون الأكثر تأثراً بارتفاع درجات الحرارة، إذ وصلت درجة الحرارة في مدينة جدة إلى 50 درجة عام 2010. إلى ذلك، ذكر الخبير الفلكي عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند أن درجات الحرارة يمكن أن تشهد ارتفاعاً بمعدل درجة مئوية هذا العام، نافياً في الوقت ذاته ما يقال عن أن سبب ارتفاع درجات الحرارة هو قرب الشمس من الأرض صيفاً. وقال ل«الحياة»: «لا نزال نعيش في فصل الربيع وفقاً لحركة الشمس الظاهرية، وننتظر تعامد الشمس فوق مدار السرطان في 21 تموز (يوليو) ليبدأ فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، وتشير التنبؤات الجوية عن الحرارة خلال الإجازة الصيفية إلى أن درجات الحرارة قد تكون أعلى من معدلاتها السنوية بنصف درجة إلى درجة مئوية واحدة تقريباً، وهذا فيه مزيد من الإرهاق الحراري على الإنسان، وزيادة الأحمال على مصادر الطاقة الكهربائية ومصادر المياه». وأضاف أن أجواء المملكة عموماً عدا الجنوب الغربي والغربية تدخل في استقرار عام، وتكون الأجواء حارة جداً في النهار وحارة إلى معتدلة في المساء. وتطرق إلى أن الشمس في الصيف تكون أبعد بكثير عن الأرض. وتابع: «بعض الناس يعتقدون أن الصيف حار لأن الشمس تكون قريبة من الأرض، بينما العكس هو الصحيح، إذ تكون الشمس أبعد في الصيف بنحو 5 ملايين كيلومتر عنها في فصل الشتاء، ولهذا نشاهد قرص الشمس في الصيف أصغر منه في الشتاء»، عازياً حرارة الصيف إلى تعامد أشعة الشمس مع نصف الكرة الشمالي، ثم طول ساعات النهار.