تتراجع نسبة الرطوبة بالمنطقة الشرقية اليوم «الاثنين» حيث تبلغ %50 في الحد الأعلى، فيما يستمر هبوب الرياح الجنوبية مثيرة للغبار والاتربة، وتكون السماء غائمة خلال ثلاثة ايام قادمة بإذن الله ، وتكسر درجات الحرارة مؤشر الثلاثينيات عند الظهيرة ثم تنخفض نسبيا يوم الجمعة، وتسيطر الاجواء الدافئة الى الحارة على معظم المناطق عدا شمال غرب المملكة التي تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل ملموس ابتداء من الأربعاء تليها الوسطى والغربية، وذلك بسبب تأثير منخفض جوي متوسطي عميق، وتقابل رياح جنوبية دافئة ونشطة مع رياح شمالية باردة نشطة، كما تتشكل السحب المتوسطة والعالية، وتنشط الرياح الجنوبية الغربية، وتشير التوقعات الى اضطرابات جوية محتملة اعتبارا من منتصف هذا الاسبوع مصحوبة بموجات الغبار مؤدية الى انخفاض في مدى الرؤية الأفقية وخاصة في الاماكن المكشوفة والطرق السريعة بين المدن، كما يستمر مفعول الموجة الباردة القادمة نهاية الاسبوع لبضعة ايام، قبل ان تعصف بالأجواء تقلبات فصل الربيع، بعد منتصف شهر فبراير الجاري. من جهتهم، أشار خبراء الطقس، الى أن الأجواء، سوف تتسم بالخصائص الربيعية، حيث تسود درجات حرارة أعلى من معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام، بتأثير اشعة الشمس التي تتعامد أشعتها تماما على خط الاستواء يوم 21 من شهر مارس إن شاء الله فيتساوى طول الليل والنهار، وفي نفس الوقت فإن ذلك لا يعني انتهاء الشتاء، حيث يتحرك مُنخفض جوي خلال 72 ساعة قادمة، ويصحب باضطراب في المنظومة الجوية، كما يعد الاسبوع الاخير من الشهر الجاري، فترة انتقالية مباشرة نحو الطقس الحار، وتبدأ درجة الحرارة في الارتفاع بشكل متسارع، حتى تبلغ الاربعين نهارا في مارس المقبل، ويتخلل هذه الفترة بمشيئة الله هبوب الرياح الشمالية الغربية شبه الباردة، وتساعد على بعض التراجع في مستويات الحرارة بشكل نسبي، ثم تتدرج ارتفاعا نحو المعدل الصيفي، وطبقا للمؤشرات العامة، يتزامن الارتفاع بتحرك الرياح الجنوبية الحارة لعدة أيام، يعقبها هبوب الرياح الشمالية الغربية، التي تعيد الاجواء الى مستويات تؤكد الفارق بين طقس الربيع وحرارة الصيف، كما يتقلب اتجاه الرياح حتى نهاية فبراير، وتكثر العواصف الرعدية مصحوبة بعواصف ترابية شديدة. وفي سياق متصل قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، ان (برد العجوز)، وما يسمى (برد بياع الخبل عباته)، يطلق على الفترة الاخيرة من الشتاء نهاية الشتاء متداخلة مع بداية فصل الربيع، ويوافق ذلك آخر موسم العقارب وموسم الحميمين، وعادة ما يسبق هذه الفترة ارتفاع في درجة الحرارة، وهو برد مباغت ومؤثر خاصة على الأطفال وكبار السن، وتنشط خلال هذا الموسم الرياح المحملة بالغبار والأتربة، وفي نهايته تسود الرياح الجنوبية أو الجنوبية الشرقية الدافئة ثم تعقبها آخر نسمات الربيع فتتهيج الحشرات وتكثر أمراض الحساسية بأنواعها، وأضاف إن برد هذا الموسم يؤثر سلبيا على الحرث لأن هجومه يكون عادة بعد موجة الدفء، والمزارعون يسمونه برد الشولة ممثلا لذنب طائر ربيعي صغير أسود اللون يسمى (أم سويد) يظهر في هذه الفترة، دأب على رفع ذيله عاليا ثم خفضه إلى الأسفل، وقال ان الاختلاف وارد الحدوث بإذن الله حيث إن برد العجوز لا يكون بارداً في كل الأعوام ولا دافئا على الدوام فمعتدل في حين وبارد في بعض الأحيان، ممطر ومغبر من عام إلى عام حسب الدورات المناخية.