دعا الدالاي لاما اونغ سان سو تشي -التي تحمل على غراره جائزة نوبل للسلام- الى التحرك في شكل اكبر لمساعدة اقلية الروهينغا المسلمة التي تتعرض للاضطهاد في بورما. ولزمت سو تشي الصمت حيال ازمة المهاجرين التي تجلت في التخلي في عرض البحر عن آلاف من الروهينغا الذين فروا من بورما تجنبا للاضطهاد، اضافة الى بنغلادشيين ارادوا الهروب من الفقر. وعزا البعض هذا الصمت الى اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في نهاية 2015 والرغبة في مسايرة رأي عام بورمي يشهد تناميا لتيار قومي بوذي مناهض للمسلمين. واعتبر الزعيم الروحي للتيبت ان على سو تشي ان تثير هذا الموضوع، موضحا انه طلب منها شخصيا مرتين بذل جهد اكبر منذ اعمال العنف الدامية ضد المسلمين في 2012. وقال الدالاي لاما لصحيفة ذي اوستراليان في عددها ليوم الخميس: "إنه أمر محزن جدا. بالنسبة الى بورما، آمل ان تتمكن اونغ سان سو تشي من القيام بشيء بوصفها تحمل جائزة نوبل". وأضاف: "التقيتها مرتين، الاولى في لندن ثم في جمهورية تشيكيا. لقد ذكرت هذه المشاكل وابلغتني انها تواجه صعوبات وان الامور ليست سهلة بل معقدة". وتدارك "ولكن رغم كل ذلك، اعتقد انها تستطيع القيام بشيء". واعتبر الدالاي لاما ان التساؤل عن كيفية مساعدة الروهينغا "لا يكفي"، مضيفا: "ثمة تساؤلات حول الطريقة التي تفكر فيها البشرية. في النهاية، نفتقر الى التعاطف مع الاخرين وحياتهم وعيشهم الكريم".