أعرب مصابو تفجير القديح الإرهابي المنومون عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لزيارتهم للمصابين المنومين جراء التفجير الانتحاري والاطمئنان عليهم، مؤكدين أن مواساة القيادة بلسمت جروحهم وساهمت في سرعة الشفاء. وقال المواطن علي جعفر: إن ما حدث لا يقره عاقل، ولم يكن يُتوقَّع من الجميع، ولكن الإرهاب ليس له دين ولا وطن، حيث يقول: لم أفقد الوعي في تلك الأثناء رغم الإصابات التي تعرضت لها، حيث شاهدت من كانوا داخل المسجد وهم يعيشون حالة من الذهول والصدمة، وأيضاً شاهدت المصابين وهم ينزفون دماً بجانب الوفيات المنتشرة في أرجاء المسجد. وثمّن نزار خضراوي ما تلقاه من اهتمام المسئولين في المجمع قائلا: إن زيارة ولي العهد وأمير المنطقة الشرقية كانت وما زالت محط أنظار الجميع، بالرغم من مشاغلهما. وأضاف: "لقد سعدت بالفعل بزيارة سموهما للاطمئنان علينا، وسمعنا كلمات تدل على أن البلاد حريصة على امن مواطنيها، ولا ترضى بأي فعل ارهابي قد يهز وحدة الصف، وقد أجد الفرصة عبر "اليوم" سانحة لشكر سموهما ومسئولي الصحة على هذه الزيارة والاطمئنان المستمر على حالتنا الصحية، التي تؤكد مدى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على المواطنين وسلامتهم". وعن الخدمات الطبية المقدمة لهم، ذكروا أنهم تلقوا الخدمة المطلوبة على أكمل وجه من منسوبي المجمع الطبي في الدمام ومستشفى القطيف المركزي، حيث كانت هناك زيارات مستمرة من مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة. وتوحدت آراء المصابين حول تجريم حادثة قرية القديح في محافظة القطيف، وشددوا على أن الجميع في القديح متعايشون منذ السنين بنسيج اجتماعي متنوع، واستنكروا تلك الجريمة البشعة التي تستهدف زعزعة أمن الوطن، مطالبين بمعاقبة المتسبب بعد جهود وزارة الداخلية الحثيثة بالقبض على المشتبه بهم في وقت قياسي، وتطويق المواقع المشبوهة، واشاروا الى انه ينبغي أن يكون أبناء الوطن يدا واحدة ضد من يحاول زرع الفتن في بلادنا.