استنكر عدد من شباب الأحساء حادثة تفجير مسجد الإمام علي بن ابي طالب بالقديح بمحافظة القطيف، التي وقعت على أيدي الفئة الضالة، وأكدوا أن ما حدث يعتبر اجراما سافرا يحاول من خلاله اعداء الدين والوطن زعزعة الأمن والأمان في هذه البلاد الطاهرة الآمنة، وأشاروا إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد مجتمعنا المتماسك إلا تماسكا والتفافا حول قيادته الرشيدة في وجه الارهاب والارهابيين، ومحاولاتهم يائسة مدحورة لن تستطيع النيل من وحدة وعزة وطننا الحبيب. أحداث الفتنة عبر الشاب طارق آل فياض الخالدي قائلاً: ممارسة القتل الانتقائي لإحداث الفتنة في بلاد آمنة أمر يرفضه الإسلام الذي قرر في نصوصه القطعية حماية الكليات الخمس بنصوص حفظها الله من التبديل والتغيير، وأجمعت عليها الأمة منذ عصر النبوة حتى عصرنا هذا وحتى يرث الله الأرض ومن عليها، فدولة الإسلام تحفظ نفوس قاطنيها وأعراضهم وأموالهم ودينهم وعقولهم، وبلادنا السعودية وسياستها التي تعتمد على شريعة الله ترعى وتحفظ بكل ما تهيئه بفضل من الله من الإمكانات، وهي حامية الحرمين والقائمة على رعايتهما، وزد على ذلك نصرة المظلومين ونجدتهم من المسلمين في أصقاع الأرض وأكثر من ذلك نجدة الملهوف والمحتاج عبر تبرعاتها السخية، حفظ الله بلادنا وشعبنا ورحم موتانا ونصر جنودنا في حربهم ضد اعدائنا وخصومنا ومكن لحكومتنا الإمساك بمن فجر وغدر وقتل في القديح وفي غيرها. وقال المواطن عواد العواد: قبل ليال عدة من صباح يوم فضيل، عرضت لنا شاشات الإعلام نموذجاً بشعاً من النماذج التي تجاوزت عقولها حد الجنون، هذا النموذج الذي رأيناه بأعيننا وذهلنا منه، فكم حارت عقولنا من هذه النماذج، فأي دين يحملون، وبأي عقلية يفكرون، من أين يستسقون أفكارهم، ومن أي عقيدة يأخذون أعمالهم، أهم شياطين الإنس، أم الجن؟، فاللهم أجرنا منهم، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شرورهم، واحمنا من ضلالهم، وجنب المسلمين الانخداع بهم وأصلح من بدأ بالاقتناع بهم، إنك أنت السميع المجيب. أدمت القلوب وأضاف المواطن عبدالعزيز الجوهر: حادثة القديح صورة أبكت كل ما بداخلي من مشاعر، عشنا أحداثاً أدمت القلوب والأعين، ألم يقرأ هؤلاء قول الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، وإني أقف عجباً للحدث المشين الذي تعرض الوطن له اليوم، والحقيقة انهم لا ينتسبون للإسلام وبعيدون كل البعد عن سماحته وحكمته ويكفيهم قول الرسول عليه الصلاة السلام: ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة..)) فماذا إن كان يشهد أن لا إله إلا الله، الشرقية كانت وما زالت مدينه للتعايش الذي أظهر لنا شخصيات مبدعة متميزة تخدم المجتمع والوطن، الوطن «كلمة عظيمة تعني الانتماء لكيان يتسع للجميع وليس لأحد حق أن يقصره على فئة معينة أو طائفة، دمت لنا وطناً آمناً». مراهنة على النفس وقال طالب الماجستير بالولايات المتحدةالامريكية المواطن عبدالله عبدالعظيم: إن ما تعرض له القديح من قبل الإرهابيين يعد ضرباً من ضروب الفساد في الأرض، مشيراً إلى أن الله عز وجل شدد على عدم الاعتداء على المسلم الآمن بغير حق أو ذنب أو خطأ، حيث لا تجوز المراهنة على النفس الآمنة أو الاعتداء عليها ولا قتلها بغير ذنب اقترفته، وبين عظم حرمة النفس المسلمة وقتلها والاعتداء عليها بغير حق، حتى جعل الله عز وجل فاعل ذلك كأنما اعتدى على الناس أجمعين، فكيف لا يعقل مثل هؤلاء خطر هذه الاعتداءات الآثمة الذي توعد الله فاعلها بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة، ثم تجير مثل هذه الأفعال الآثمة باسم الإسلام وممن يدعي الإسلام أياً كان توجهه، فالإسلام يحارب هذه الأفعال والصور الإرهابية ولا يسمح بها ويدينها ويتوعد عليها ويعاقب مرتكبيها كما ورد في الكتاب والسنة المطهرة، مبيناً أن التعدي على الأنفس المعصومة والأبرياء وعلى الأرواح والممتلكات بالترويع والتخريب إرهاب وضرب من ضروب الفساد في الأرض وحرب لله ولرسوله وللمسلمين، مؤكداً أنه لا يستفيد من مثل هذه الأعمال إلا أعداء الإسلام. أمر مؤسف وأكد المواطن عزام الربيعة أن ما حدث في محافظة القطيف من مأساة وخصوصاً موقعة القديح، من الانفجار الإرهابي الغاشم، هو أمر مؤسف جداً، ولكن ما حدث لن يغير في أنفسنا شيئا، إنما يزيدنا قوة رادعة في وجه كل من يمس أمن وطننا المعطاء، فكل يوم نزداد تلاحماً، وهذا ما يميز المجتمع السعودي، حكومة وشعباً، حفظ الله بلادنا من كل شر. وقال المواطن هاشم الهاشم: إن هذه الفئة الضالة لا تريد إلا الدمار والقتل؛ لأنهم بهذه الجريمة الشنعاء يهدمون القيم والمبادئ الاسلامية التي يحثنا عليها الاسلام، وإنني أدعو هؤلاء أن يتقوا الله أولا بأنفسهم وبحياة الآخرين، فإن ما يقومون به انما هو ضلال وخارج عن الدين لا يمت للإسلام بأي صلة لا في هذا الزمان ولا في هذا المكان، فهذه البلاد تحكم شريعة الله السمحاء وتطبقها، ولكن ماذا يريدون؟، إنني أدعو الجميع من علماء وتربويين ومواطنين والمجتمع بكافة شرائحه للتصدي لهؤلاء حتى نوقف هذه الشرور والفتن عن هذه البلاد الآمنة بإذن الله. ليست رخيصة وشدد المواطن عبدالرحمن الرشيد أنه يرفض التشويه لأمن وحدتنا الوطنية ومن قام بذلك شخص لا يعرف حق ربه ومجتمعه ونفسه، ودماء المسلمين ليست رخيصة، فالإرهاب لا مذهب له، وللأسف الشديد سبق هذه الحادثة بأشهر قتل الشيعة في الأحساء، وقتل السنة في بريدة والقاتل للأسف واحد، داعياً الله عز وجل أن يحفظ أمن وطننا، مطالباً الجميع أن يقف صفاً واحداً لصد جميع الفتن التي تطرأ على وطننا الغالي. ويشاطره الرأي عبدالله العبود قائلاً: إن ما حدث في القديح من مآسٍ ليس له علاقة بدين أو عقيدة أو مذهب، فديننا الكريم حثنا على أن لا نؤذي الآمنين كما قال تعالى في كتابه الكريم: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»، فإن من قام بهذا الفعل المشين يعتبر مخالفا لتعاليم دينه فما ذنب الأبرياء الذي قتلوا وما ذنب أهلهم وأبنائهم؟، فنسأل المولى عز وجل أن يهدينا ويهدي الجميع ويعين حماة الوطن على أداء واجباتهم، ويحفظ هذا الوطن المعطاء وولاة أمرنا من كل مكروه. لحمة واحدة ويقول المواطن عمر البشير: من فعل هذه الجريمة البشعة لا يمثل الإسلام ولا أبناء المملكة، وإننا يجب ان نكون صفا واحدا تجاه هؤلاء المجرمين الخونة؛ لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن الذين يطمعون في النيل من وحدتنا واستقرارنا. فهذه الجريمة الإرهابية يراد منها ضرب السلم الاجتماعي وتمزيق اللحمة الوطنية وهي عصية على التمزيق والتفريق؛ لأن المواطن والقيادة في لحمة واحدة، وحكومتنا الرشيدة لهم بالمرصاد، فيجب محاكمتهم وإنزال اقصى العقوبات عليهم؛ حتى يكونوا عبرة لمن يفكر في مس الوحدة الوطنية، نسأل الله تعالى أن يحفظ المملكة وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه. وأوضح الطالب عبدالمحسن سعيد أن ما قام به هؤلاء الارهابيون لا يمثل المجتمع السعودي، فهم بعيدون كل البعد عن مبادئه وأخلاقه السوية التي نُشِّئنا عليها، وليس لهم صلة بالإسلام فهو برئ منهم ومن أعمالهم التخريبية التي يرفضها العقل والدين والمنطق، مؤكداً أن الحكومة مشكورة، تعمل جاهدة على إيجاد مواطن صالح يخدم بلده ومجتمعه بكل جد، إلا انها إذا أرادت تحقيق نتائج أفضل فعليها ان تعمل على إيجاد ظروف حياتية وفكرية مساعدة لهؤلاء الشباب، وأكد أن هذا الأمر لن يستطيع أن يثير الفتنة بين المواطنين أو يزعزع أمن هذا الوطن، فهذا الوطن يدار بحكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز وعين شبل الأمير نايف الساهرة، حفظ الله أمتنا وولاة أمرنا من كل مكروه، وأدام الله علينا نعم الأمن والأمان.